حول حقوق الملكية الفكرية

حول الملكية الفكرية 

ان الاقتصاد العالمى اليوم تحول الى اقتصاد يعتمد على المعرفة ...والمعرفة فى العصر الحديث تحولت الى سلعة خدمية، واصبحت قدرة اى دولة تتمثل فى رصيدها المعرفى ....ويعتبر مصطلح حقوق الملكية الفكرية من اكثر المصطلحات المثيرة للجدل اقتصاديا وسياسيا ....فكثيرا ما تذكر براءات الاختراع, وحقوق التأليف والنشر والعلامات التجارية والرسوم والنماذج الصناعية والمناقشات والحوارات حول الصحة العامة والامن الغذائى وغيرها من توصيات ومناقشات المؤتمرات .....اصبح كل هذا داخل جعبة الملكية الفكرية 

حماية الملكية الفكرية 

ان حماية حقوق الملكية الفكرية هى من ضمن اخلاقيات العمل فى مجال المعلومات فهى قبل اى شىء التزام اخلاقى قبل ان يكون التزام قانونى وهذا ما اصدرته جمعية المكتبات والمعلومات الامريكية فى ميثاقها فى الفقرة (4) والتى تنص على التالى " نحن نحترم حقوق الملكية الفكرية وبين الدعوة للتوازن بين مصالح مستخدمى المعلومات واصحاب الحقوق 

متى ظهرت فكرة حقوق الملكية الفكرية 

ترجع بداية التاريخ التشريعى لحق المؤلف فى إنجلترا الى منتصف القرن السادس عشر حين صدر نظام الترخيص الملكية للطابعين الأفراد فى عهد الملكة " مارى الأولى " عام 1556 والذى جاء صدوره على أثر مطالبة جمعية المؤلفين بنوع من الحماية فأصدرت الملكة تشريعا منحت بموجبه حقا على الكتب التى نشروها، ثم توالت بعد ذلك التشريعات الخاصة بتنظيم الحماية الخاصة بحقوق التأليف 

مصر وحقوق الملكية الفكرية 

تعتبر مصر من الدول العربية الأولى التى وضعت قانونا مستقلا لحماية حقوق المؤلف وإن التشريع المصرى قبل صدور قانون حق المؤلف رقم (354 ) لسنة 1954 لم يكن غائبًا عن الساحة أو متابعة الاهتمام بموضوع الحماية فلقد كان القضاء المصرى يحمى حقوق المؤلف ، فقد كان يجرى تعويض المؤلف الذى تنتهك حقوقه ومثال ذلك ما قضت به غرفة النقض الجنائى بمحكمة الاستئناف المختلطة فى 17 فبراير 1941 بأن الغناء بأدوار وألحان موسيقية بدون ترخيص من مؤلفيها يعد جريمة يعاقب عليها قانون العقوبات بالمادة 351 ثم توالت بعد ذلك التعديلات حتى صدور القانون 82 لسنة 2002 متضمنا اربعة كتب يعالج كل كتاب مجالات معينة لحقوق الملكية الفكرية 

المكتبات الأكاديمية وحماية حقوق الملكية الفكرية فى البيئة التقليدية والرقمية / ثناء شاكر حمودى الأبراشى / دار التعليم الجامعى /2019