فى منتصف عام 2014 اصدرت مجلة "فوربس " قائمنها السنوية بأغنى اغنياء العلم والتى اظهرت تمكن رجل شركة مايكروسوفت بيل جيتس من استعادة لقب اغنى رجل فى العالم وقدرت المجلة الامريكية ثروة بيل جيتس بحاوالى 76 مليار دولار خلال عام 2013
- لم يكن بيل جيتس مجرد رجل أعمال استطاع ان يجمع يلايين الدولارات ليصبح اغنى رجل فى العالم لمدة سنوات عديدة
بيل جيتس وهو طفل
كان فى الصف السادس وكان اداؤه سيئاً ومثار خلاف مع والدته لدرجة انها عرضته على عالم نفسانى نصحها بأن لاتضربه ولاتجبره على التواؤم مع السلوكيات التقليدية او على الطاعه وان تعتاد عليه كما هو كى لاتخسره وأتاحت له أسرته المتسمه بالترابط والوضع المادى الامن فرصة الاطلاع والتفكير والتشجيع على ذلك وكان يلعب دور المهرج فى الفصل الدراسى بالمدرسة العامه حتى يغطى على المصاعب التى تواجهه فى بعض المواد الدراسية
بيل جيتس فى بداية شبابه
تخرج بيل جيتس من المدرسة الثانوية واختار الالتحاق بجامعة هارفارد لكنه كان يفوت الدروس ويقضى اياماً الى نهايتها فى معمل الكمبيونر ليعمل فى مشاريعه الخاصة ويقضى ساعات طويلة فى ذلك بدون نوم او ترفيه يناسب ما اعتاد عليه افرانه
لقد اهمل دراسته واهتم بالعمل فى وظائف تتعلق بالكمبيوتر ، ومع زميله (بول الين ) بدأ بتطوير لغة الاله البسيطة ( البيسك ) .لاقتناغهما بأن الحاسبات يمكن ان تصنع المعجزات
كان أول حلم استطاع (بيل جيتس ) تحقيقه عام 1975 وهو فى العشرين من عمره تاسيس شركة ، فقد استطاع هو وزميله (باول الن ) التاسيس اول شركة للبرمجيات وأسماها (ميكروسوفت ) ، وبعد سنوات قليلة فتحت ميكروسوفت النار ببرنامج يعد الأول من نوعه فى العالم والذى جعل من استخدام الكمبيوتر امراً سهلا جداً حتى على الاطفال الصغار وحققت الشركة أرباحاً خيالية جعلتها فى بداية التسعينيات من القرن الماضى شركة عالمية معروفة وكانت الضربة القاسمة عندما انتجت ميكروسوفت نظام التشغيل (ويندوس )
وجاءت نظم الويندوز لتحقق ما لا يصدق فى مجال البرمجيات حيث ان أكثر من ثلثى اجهزة الكمبيوتر فى العالم تعتمد على نظم شركة ميكروسوفت وهذا الامر هو الذى اوصل ثروة بيل جيتس لتصل الى تخطى 100 مليار دولار
ثم دخلت شركة ميكروسوفت لاول مرة فى عالم الألعاب عام 1995 ودخلت عالم (البلاى ستيشن ) وصممت اذرع التحكم وبعدها انتجت الشركة الكثير والكثير من الاجهزه وصولاً الى الهواتف النقالة المتقدمة
رؤية بيل جيتس لمستقبل التعليم
ويواصل بيل جيتس رؤيته لمستقبل العملية التعليمية قائلا سوف توفر ثورة المعلومات الإلكترونية دون انقطاع افضل ما كتبه عددلايحصى من المدرسين والمؤلفين ليشارك فيها اى فرد بالنقاش والتحاور وسيكون بإمكان المدرسين الاعتماد على هذة المادة وسيتغير شكل التعليم التقليدى للشكل الرقمى فى ظل هذة الثورة
واوضح بيل جيتس لو ان معلماً فى الولايات المتحدة الأمريكية كانت لدية طريقة متميزة فى شرح مادة من المواد او معلومة معينة بطريقة ابتكارية فسيصبح بإمكان المعلمين فى مختلف انحاء العالم الحصول على محاضرته وسوف يستخدم بعض المدرسين تلك المادة كما وردت اليهم عبر (النت ) دون تعديل فى حين سيستغل مدرسون اخرون النت فى برامج التأليف سهلة الاستخدام فى التعديل والإضافة وسيصبح ميسوراً الحصول على التغذية الراجعه من المعلمين الاخرين المهتمين ويساعد ذلك على تجويد التدريس وخلال فترة قصيرة يمكن ان تصيح المادة المحسنة فى ملايين الفصول فى مختلف انخاء العالم
مؤسسة بيل وميلندا جبتس
فى عام 2000 أنشأ بيل وزوجته ميلندا مؤسسة بيل وميلندا وهى تعنى بالاعمال الخيرية وقدمت هذه المؤسسه الكثير من الدعم المادى لمحاربة مرض الإيدز والأوبة المتفشية فى دول العالم الثالث
كما قدمت المؤسسة المساعدة لطلاب المدارس على شكل منح دراسية منحت ما يقرب من 120 مليون دولار أمريكى لجامعة كامبردج
والمؤسسة كان يمولها فى البداية (بيل جيتس ) بجوالى 126 مليون دولار عام 2000 ولكنها نمت خلال العامين الاولين من خلال .التمويل ليصبح رأسمالها مليارى دولار
لم تجعله الثروة الطائلة التى جمعها غافلا عن دوره الانسانى
انها رحلة كفاح تستحق الاحترام والتقدير والإشادة
من كتاب قصة حياة العبقرى بيل جيتس تأليف يوسف ابو الحجاج ، دار الكتاب العربى ،2014 ،

No comments:
Post a Comment