Thursday, May 28, 2020

العلاقات المحرمة على مواقع التواصل الإجتاعى

ثمة حقيقة مفزعة ..تتمثل فى ارتفاع معدلات الخيانات الزوجية بين مستخدمى الإنترنت ....فمواقع التواصل الإجتماعى فتحت ابوابا خلفية لإرتكاب هذا النوع من الجرائم الإنسانية ....فقد اوضحت الدراسات ان هناك ما يبلغ حوالى 37 مليون شخص يستخدمون وسائل التواصل الإجتماعى لأغراض الزنا وكانت هذه الإحصائية عام 2015 
وهى حقيقة مفجعة ومهددة لكيان الاسرة والمجتمع وظهرت العديد من المواقع المخصصة لهذا النوع من التعارف ....ومنها موقع اشلى ما ديسون ....والشىء المضحك المبكى ان هذا الموقع يجمع بيانات دقيقة جدا عن مستخدميه وبالتالى نستطيع ان نتخيل الملايين من مستخدمي الموقع يمكن فضحهم فى اى وقت ..وهنا مكمن الخطورة 
بل ان المباحث الفيدرالية تستطيع تهكير هذا الموقع والحصول على المعلومات والبيانات الشخصية ويتم استخدامها كمستند ضغط اذا لزم الامر على بعض الأشخاص بل وتلجأ شركات التكنولوجيا العملاقة الى المهكرين(hackers) المحترفين أنفسهم للكشف عن نقاط الضعف لديها ومحاولة حماية عملائها قدر الامكان 
لذلك علينا أن ندرك جيدا انه لاخصوصية مع الإنترنت ومن منظور تقنى يظل من غير الممكن حماية البيانات طالما انت متصل بالانترنت .....يبقى الامر انه ثمة درجات متفاوتة فى صعوبة الاختراق فقط ....فهناك بيانات سهلة الاختراق واخرى صعبة الأختراق جدا وثالثة صعبة الاختراق ...فالفروقات فى درجة صعوبة الإختراق 
إن تصاعد إنتهاك خصوصية الأفراد الشخصية اصبحت سلعة مربحة للجرائد الصفراء
لقد إنقسم مجمتع تكنولوجيا المعلومات الى شقين ...شق يجرم الهكر الذى يهكر الحياة الشخصية للأفراد حتى وأن كانت خيانه زوجية ...والشق الاخر يجرم العلاقات المحرمة ..على شبكات التواصل المختفة فإنهيار الحياة الاسرية ليس بالامر العادى أو الهين اذ انه اصبح ظاهرة مخيفة فى العالم الغربى واصبحت تتفشى بسرعة فى مجتمعاتنا العربية المحافظة  
 .......فأصبح العالم فى انزلاق اخلاقى مدمر ...وهناك فرق كبير بين احساسك بأنك مراقب من الله وانك مراقب من البشر ...لذلك فإن دعوات العديد من الحكومات       
للألتزام الدينى والاخلاقى حفاظا على سلامة المجتمع اصبح امر مهم 

ديجيتولوجيا /رامى عبود /2019 /العربى للنشر والتوزيع