وعيونك يا صبية بالحزن مليانين .... كل عشاق الهوى ظالمين بهية ...ظلموا
البنية
اغنية بهية والتى أصبحت جزء من تراثنا الشعبى ....والتى
اعتبرها البعض هى رمز لمصر
من البداية لابد لنا ان نعلم ان قصة بهية قصة حقيقية .....وقصة بهية تناولها
الكثيرون من ارباب سرد القصص الشعبية على
القهاوى المصرية ممن يتغنون بالربابة ...وعند ذكر اسم بهية لابد لنا من ذكر اسم
ياسين ...وياسين اظهرته الحكايات الشعبية على انه بطل مثل سيرة الهلالى ممن يقاومون الظلم وينصرون البؤساء ....وقتل
على يد العساكر السودانية ...
ولكن الحقيقة خلاف ذلك فياسين لم يكن سوى مجرم سفاح يحترف مهنة القتل
بالأجر وكانت قصته ما بين 1925 الى1940 ويعتبر ياسين اعنف مجرم مشى على ارض مصر فى
هذا الزمن ....وكان نشاطه الإجرامى يشمل قنا واسوان .....احب ياسين فتاة من قرى
الصعيد ...جميلة سمراء لها عيون سوداء رائعة فقد كانت جميلة القسمات ورائعة القوام
هذه الفتاة اسمها بهية ...احبها الكثير من اهل القرية ...ولكن ياسين فرض سطوته على
اهلها وعليها وتزوجها رغمًا عن اهلها وعنها واجبرت على العيش معه ..محبوسه فى
الجبل ....لم يستطيع احد ان يقف فى وجه ياسين فتركوا الفتاة له ...عاشت ميته كانت ترى كل يوم الدماء والقتل ...كانت تخشاه وتمقته .....وفى احد الايام ذهب اللواء
محمد صالح حرب قائد القوات المسلحة فى الفترة من 1939 حتى 1940 لتأمين حدود مصر
الجنوبية ...وكان من ضمن فريقه الضابط الشاب صالح الذى كان يحرس قطيع الجمال
والهجانه عند اسوان .....ابلغه احد الجنود انه رأى حركة غير معتاده عند احد الجبال
....فقد وجد رجال في ايديهم اسلحة ...فلما ذهب يستطلع الخبر فوجئ بوابل من الرصاص
ينهمر عليه من داخل المغارة ...فأدرك ان القدر وضعه وجهًا لوجه امام المجرم ياسين
...وانه لن يخرج من الجبل كما دخله ...سيخرج اما قاتلاً او قتيلاً ....وخطرت
للضابط الشاب فكرة جريئة فأستدار نحو قمة التل الذى يعلو فتحة المغارة واسقط
حبلاً تدل من حزمة بوص مشتعل وحملت الرياح الدخان الى داخل المغارة فإضطر ياسين
الى الخروج بعد ان شعر بالإختناق ...ودارت المعركة حامية بين الطرفين فإستقرت
رصاصة فى قلب ياسين وقتل فى الحال
....هرب من هرب من الرجال وقبض على الباقى
وعندما دخل الضابط وجنوده الى المغارة فوجئوا بإمرأة جميلة مازالت فى ريعان
الشباب سمراء وعيونها تبارك الله فيما خلق ...وكانت تبكى بشكل هستيرى ومعها رضيع
صغير ...وعندما علمت بمقتل ياسين اندفعت تقول فى حماس الحمد الله ...الان انا حرة
...انا حرة ....هذه بركة دعائى ....انا حرة ...حرة
وعلم الضابط ان هذه المرأة بهية ...زوجة ياسين ..التى كانت تعيش معه
...تعيش فى خوف وفزع وبلاء ....لم تحبه يوما او لحظة ولكنها اجبرت على العيش معه
...اخذ الناس يحكون عن بهية ...الفتاة الجميلة التى كل ذنبها انها جميلة وراقت فى
عين ياسين ......وبعد ذلك اتخذ الادباء اسم بهية رمز ل"مصر " المقهورة
التى عاشت رغمًا عنها تحت الاحتلال "ياسين " ثم انتقلت الى الحرية بعد مقتله
بفضل جنود مصر المخلصين

No comments:
Post a Comment