Friday, February 26, 2021

كيف تتم البرمجة فى العقل البشرى

 

كيف تتم البرمجة فى العقل البشرى

قام مجموعة من العلماء بوضع خمسة قردة فى قفص وعلقوا موزا فى اعلى الغرفة ...وحين حاول قرد فى القفص التسلق لاخذها عوقبت المجموعة بالكامل بسكب الماء البارد عليها ومع بقاء الموز فى اعلى الغرفة اغرى ذلك قردا اخر فحاول هو الاخر مرة اخرى فعوقبت المجموعة ثانيا ....ومع ذلك العقاب الشديد بالماء البارد اصبح لدى القردة خوف من الاقتراب من ذلك الموز ...لذلك حين حاول قرد ثالث للمرة الثالثة منعته القرود من الصعود خوفا من العقاب ...فقام العلماء باستبدال قرد لم يشهد العقاب باخر شهد العقاب ..فحاول القرد الجديد بدوره الصعود فضربته باقى القردة لانها تعلم بالعقاب المنتظر فاذعن وامتنع عن التسلق ...فقام العلماء مرة اخرى بتبديل قرد اخر جديد باحد القردة القديمة  حتى تبدلت المجموعة الكامل وصار القفص يحوى خمسة قردة لم ترى او تشعر بالماء البارد ...والغريب ان جميعهم لم يحاول ان يصل للموز لعلمه ان القرود ستضربة ...وانها ستشترك فى ضرب كل قرد جديد يحاول الوصول الى الموز ,,, فاصبح الخوف من التسلق للموز مورث لديهم .

وهذا ما يحدث لاغلب عادتنا الموروثة ....فعقل الانسان يحوى بداخله ملفات ، تماما كملفات الحاسوب ...كل ملف يحوى الافكار والذكريات المتشابهة ...حتى اذا فتحت ملفا ما ستجد كل الايجابيات والسلبيات والعواطف والمواقف المرتبطة بذلك الشعور ...وهو ما يعرف بالتداعى الحر للافكار ...فالعادة لاتهبط عليك من السماء ...فهى اعتقادات تم استقبالها واصبحت مثل البرنامج لديك  فالروتين اليومى برنامج ....وانفعالاتك برنامج ....وطريقة تحدثك برنامج ...وقضاء يومك برنامج ....وهذه البرامج تم اكتسابها فى مراحل العمر المختلفة من البيئة او طريقة التربية ...الخ ...فإذا ما اقنعت فتاة سمراء انها قبيحة ... من خلال الاسرة او المدرسة ....ستكون الفتاة مبرمجة ان كل اسمر قبيح وان البشرة البيضاء هى الاجمل ...حتى وان قابلت فتاة بيضاء قبيحة ....او انها ستصبح عدوانية تجاه اصحاب البشرة البيضاء ....وهذا ما تلعب علية وسائل الاعلان والاعلام ...فالترويج  لشكل جسد معين رياضى او نحيف يبرمج بدوره عقل الانسان ان الجمال المطلق فى النحافة فى حين ان اشكال اجسامنا متنوعة ....كذلك الترويج لاى منتج ليس له اى قيمة فعلية ...بأن يستخدم هذا المنتج الشخصيات المشهورة او للاشخاص الراقيين ...نرى الجميع يحاولون الحصول على هذا المنتج ...ليس لانه بالفعل جيد ولكن لان هذه الشخصية المعتبرة استخدمته وبالتالى اريد ان اصبح انا هذه الشخصية ....لذلك انتبه لعقلك وما يدخل به من افكار وبرامج حتى لاتتم برمجة عقلك ببرامج فاسدة



Friday, February 19, 2021

ارمانوسة ابنة المقوقس

 

ارمانوسة ابنة المقوقس

ارمانوسة هى بنت المقوقس حاكم مصر فى اوائل القرن السابع الميلادى ...وكان المقوقس يونانى الجنسية بالرغم من ان مصر كانت تتبع الرومان فى ذلك الوقت فقد كان ابوها يحكم مصر باسم الامبراطور "هرقل " حاكم اليونان وعدو الرومان ,ولما سمع الامبراطور عن جمالها وذكائها وبقية خصالها خطبها لابنه "قسطنطين " ابن هرقل " وكانت ارمانوسة تحب " اركاديوس " الرومانى قائد القوات الرومانية وكان هذا القائد يبادلها الحب وبعد الفتح العربى وحصار الاسكندرية وبلبيس وخروج مصر من قبضة يد الرومان ودخول مصر فى حقبة التاريخ العربى الاسلامى , تزوجت ارمانوسة القائد " اركاديوس " وعاشت فى مدينة الاسكندرية ....لم يحكى التاريخ اكثر من ذلك عن شخصية ارمانوسه

وفى العصر الحديث قام الاديب جورجى زيدان بكتابة رواية تحمل اسم " ارمانوسة المصرية " ودمج الاديب الرواية مع الاحداث التاريخية واضاف الحبكة الرومانسية الى الرواية كعادة جميع الادباء ....وكان الهدف من ذلك تشويق القراء ...والجدير بالذكر انه وجهت عدة انتقادات لهذه الرواية حيث انها حرفت الاحداث التاريخية ، كما زيفت بعض الحقائق عن الوجود الرومانى فى مصر ...كما دافع البعض الاخر عن الرواية حيث ان احداثها الرومانسية تهز وجدان القارىء ....وجاء فريق ثالث اعتدل فى نقدة فى انها عمل ادبى وليس كتاب تاريخ او فلسفة ولايجوز اعتبارها مرجع مهما كان روعة العمل الادبى

وترجمت الرواية لعدة لغات ...واحتفل بها المستشرقون والباحثون عن الادب العربى الذى يقص التاريخ القديم ....والكاتب جورجى زيدان لمن لايعرفة كاتب لبنانى الاصل والمنشأ...ولكنه عاش فى مصر ..فقد كانت مصر فى ذلك الوقت ايقونة الشرق فى الادب والمعرفة ...واسس دار الهلال وعمل بها وله عدة مؤلفات اخرى ...ومازالت دار الهلال تنشر مؤلفاته

ارمانيوسة المصرية " رواية " جورجى زيدان / دار الهلال


Wednesday, February 17, 2021

هل يوجد عطاء زائف ؟؟؟

 

هل يوجد عطاء زائف ؟؟؟

نعم بالفعل فالعطاء الزائف هو العطاء فى غير موضعه ...اى انك تساعد من  ليس بحاجة الى المساعدة ,او انك تساعد من تعرفهم على حساب من هم اشد بؤسًا ...واكثر احتياجًا للمساعدة وكثير من الجمعيات الخيرية والمنظمات التطوعية لاتتحرى بدقة من يحتاج للمساعدة والتكافل ....فتذهب الاموال والمساعدات للاسف فى غير موضعها ....ومع التغيرات والقرارات الاقتصادية الاخيرة التى حلت بالبلاد فقدت العديد من الأسر سترها وتعرضت لأزمات مادية طاحنة ...ونظرًا  لانهم من الطبقة الوسطى ...لذا عز عليهم طلب المساعدة من الاخرين ,بل قد يرفضونها بالفعل .....هؤلاء فى حاجة الى نوع خاص من المساعدات ..قائم على اعطائهم قدرهم بما يحفظ ماء وجوههم .....يروى احد الممثلين الأمريكان عن اسعد يوم فى حياته قائلا : عندما وعدنى والدى انه سيصطحبنى الى السينما ....وذهبنا وكنا لانملك ثمن تذكرة السينما ....ولكن احد الاشخاص ...لمحنا واسقط النقود على الارض بغرض مساعدتنا ..لنتمكن من دخول العرض ...وانسحب هو واسرته من المكان دون ان يعاود النظر الينا ...بعدها ادركت انه سمعنى وان ابكى لابى واقول له ..منذ خمسة شهور وانت تعدنى بزيارة السينما

ان الفكرة الاساسية هى عدم استسهال العطاء ..والا يكون العطاء مجاملة ...فهناك من يبدع فى مساعدة الاخرين حتى يكون العطاء صادق ...فالعطاء الصادق هو البعيد عن الرياء والمجاملة ..بعيد عن الاعلام والسوشيال ميديا ....العطاء الصادق جوهره الاخلاص فى العطاء والتفنن فى طريقة العطاء حتى نحفظ ماء الوجه للفقير ..قد يكون عمل مشروع صغير له ,,الذهاب الى الجمعيات الخيرية غير المشهورة والتى لاتدفع امواًلا للإعلانات التليفزيونية واطلب التحرى منهم عن اسماء وتفاصيل الحالات , وقدر انت الموقف وقم باختيار الطريقة ونوع الدعم الممكن تقديمه ....نحتاج احيانا للبحث عن الأقربين فهم اولى بالمعروف ..ومن الغريب ان يعتاد الناس على مساعدة الغرباء وفى عائلاتهم من يحتاج للمساعدة ..ومساعدة القريب لا بد ان تكون فى منتهى الحساسية ...لذا يجب استخدام انسب الاساليب فى تحقيقها ....وتذكر دائمًا ان اى شعور بالتباهى والفخر فى العطاء ..هو فى حقيقة الامر عطاء زائف ....العطاء الحقيقي يشعرك بالامتنان للله انه اعطاك ووفقك للعطاء وتشعر انك فى حقيقة الامر مجرد سبب وانك سعيد بأن الله اختارك .

زائفون / تعرف على نفسك واكتشف من حولك / مصطفى عاطف / مكتبة زهراء الشرق



Monday, February 1, 2021

قراءة خط اليد (علم الجرافولوجى )

 

قراءة خط اليد (علم الجرافولوجى )

يعتبر علم حديث .فى العالم العربى ...وذلك بالرغم من انه علم قديم على المستوى العالمى ...وتتضح اهمية هذا العلم فى انه يخدم قطاع كبير من البشر ...فهو يخدم المعلم حيث يجعله يميز بين المتعلمين ...والمدير والموظفين فهو يجعلهم على علم كبير بشخصية الموظف ......وبالطبع فهو مفيد فى التحقيقات الجنائية ....الخ

وهناك من اعتبر ان بصمة العقل هو خط اليد ...واول من اسس هذا العلم هو العالم الايطالى (كاميلو بالدو ) ...ونشر كتاب تحليل الخط عام 1622م

واوضح ان هناك اشياء متعلقة بالخط

1-   الخط يعبر عن الحالة الانفعالية

2-   الخط يعبر عن الشخصية

3-   الخط يتأثر بالمرحلة العمرية وبالامراض العضوية

4-   الخط مثل البصمة لايمكن ان يتطابق لدى الاشخاص المختلفين

كما اوضح ان هناك امور لايمكن معرفتها عن طريق الخط مثل عدم التنبوء بالمستقبل او تحديد جنس الكاتب كما لا يمكن تحديد اذا ما كانت الكتابة باليد اليسرى او اليمنى

كيفية دراسة الخط

لكل رسمة حرف تحليل وتختلف حسب الشخص فأنت تستطيع ان تميز خط الطفل عن خط الشخص البالغ ، كذلك تستطيع ان تميز بين الخط المكتوب بصعوبة والخط المكتوب بسهولة ...لذلك يعتمد هذا العلم على التالى 

ميل الخط : وهو ان يميل الشخص فى الكتابة الى جعل الخط مائل بل ويقسمونه كما تقسم المنقلة الزوايا فمثلا الميل من 80 الى 100 درجة فهو شخص لايظهر عواطفه بسهولة كما يتميز هذا الشخص بدرجة عالية من المصدقية وسعة الافق ، اما عدم استقرار ميل الحرف يشير الى طبيعة داخلية مضطربة ومتناقضة يصعب التعرف على ردود افعال مثل هذا الشخص

المسافات بين الاحرف والكلمات : فالمسافة الكبيرة دلالة على الكرم الزائد وعدم حب القيود ،والمسافة المتوسطة دلالة على الاعتدال فى كل شىء اما المسافة الصغيرة دلالة على انه شخصية متحفظة

تنميق وتجميل الخط : وهذا دلالة على ان هذا الشخص يريد ان يكون محط انظار ومبعث اهتمام الاخرين

اشكال الخطوط : وتنوعها من خط مستقيم الى مموج او متساقط او انحدار السطر ...كل شكل يدل على الحالة المزاجية للكاتب

ولاشك ان تحليل الشخصية عن طريق خط اليد (علم الجرافولوجى ) من اهم العلوم التى ظهرت فى العصر الحديث لتحليل شخصية الانسان ,على الرغم من ان هذا العلم لم يأخذ حقه فى الانتشار فى الوطن العربي وان كان اخذ كل الحق فى الدول الغربية ..ويتوقع لهذا العلم الانتشار لأهميته فى الحياة والتعامل مع الشخصيات المختلفة ، بل ان الاستخبارات العالمية تحاول الحصول على الخطوط لبعض الزعماء ليس لتقليدها ولكن للتعرف على سمات الشخصية حالة وجود تفاوض ...فخط اليد اصبح مثل لغة الجسد تستطيع ان تفسر منه الكثير 

قراءة الناس عن طريق خط اليد (علم الجرافولوجى )/حسن عبده حسن التندى / مكتبة زهراء الشرق 2020