أسقط أحد الباحثين الشباب بطريق الصدفة دورقًا على أرضية المعمل وكان مليئا بمركب صناعي جديد ,وبعد ايام عديدة بقعة نظيفة على حذائه الرياضى حيث سقط عليها السائل ....نتج عن هذا الحادث العرضى مادة مزيلة للاتساخ تباع الآن فى كل انحاء العالم باسم ( منظف ) يالنسيج الاسكتلندى ......وفى عام 1948 كان (جورجى دى مسترال ) يتنزه فى الريف الاسكتلندى وعندما عاد الى منزلة لاحظ مجموعة من نبات الحسك ( نبات له اهداب صغيرة كثيرة ) متعلقة بصورة شديدة بمعطفه ...تعجب من السبب وراء التصاقها بهذه الدرجة ...قام بنزع القليل منها وفحصها تحت الميكروسكوب ليكتشف أنها مغطاه بخطاطيف معقوفة متناهية الصغر ....وهذا ادى فضولة القوى مضافا اليه حب الاختراع ....الى اختراع السكوتش الاصق الذى نستخدمه الى اليوم فى لاصق القماش فى المحافظ والشنط والادوات المختفة سهلة الغلق والفتح
الامثلة التى قرأتها ليست حوادث فقط ...انها عوامل خارجية ابصرها اشخاص لديهم حس الهامى من كل ما يحدث حولهم ...انما يصنع الحظ على يد أناسا لديهم قوة ملاحظة ....ان هؤلاء الاشخاص يتأملون ما يحدث حولهم ولا ينظرون لاى حدث كأنه شىء عارض .....امحظوظون أناس إيجابيون على عكس الصورة النمطية ...وانه بإمكاننا عمل الكثير كى نحصد حصادا لاحدود له من الظروف والعوامل الخاريجة التى يمكن ان تحسن أداءنا
وكان لاعب الجولف "جارى بلاير " يقول دائما "كلما مارست اللعب حالفنى الحظ اكثر" انت من تصنع حظك بنفسك ...استغل كل ما حولك من احداث وهذا يمكن تنميته من خلال التامل والملاحظة والقرأة ...انت تتعرض لكثير من الحوادث والصدف ...عيك بتوسيع عالمك وتنمية وعيك الحسى من ملاحظة ومشاهدة واستماع وشعور واهتمام بالاشياء ...ستدرك اشياء كثيرة تجعلك سعيدا ولديك قدرة على الابتكار والاستكشاف ...ان كل ما حوك يمكن ان يكون مصدر إلهام لك
روابط للنشر والتوزيع /تدريب العقل /هارى ألرير
.jpeg)
