لماذا اختار المخرج محمد كريم رواية زينب كبدايته الاولى ..... فهى رواية مصرية مجهولة المؤلف حتى ذلك الوقت والاجابة على لسان محمد كريم ،كما وردت فى مذكراته انه حين غادر مصر لم يكن يحمل معه الا ثلاثة كتب عربية هى رواية زينب التى كتبت باسم مؤلف مجهول يحمل اسم فلاح مصرى والتى تبين بعد نشرها بسنوات ان مؤلف الرواية هو "محمد حسين هيكل " ثم كتاب الايام لطه حسين ورواية "تحت ظلال الزيزفون "التى عربت واطلق عليها اسم ماجدولين
ولكن المخرج محمد كريم شعر بشىء مختلف عند قراءة روية زينب لذلك يعتبر فيلم زينب هو الصفحة الاولى فى كتاب السينما المصرية
ومما لايعرفة المصريين ان فيلم زينب تم تمثيلة بالسينما الصامته ثم عاد ليخرج الفيلم مرة اخرى بالسينما الناطقة
وبخصوص رواية زينب فقد كتبها محمد حسين هيكل فى باريس 1910 ونشرها عام 1914 فى مصر وكانت الرواية فى طبعتها الاولى تاليف فلاح مصرى ثم نشر اسمة فى الطبعات المتتالية
ولكن لماذا رواية زينب
يقول المخرج محمد كريم "لقد رميت من وراء اختيارى هدة القصة الى غرضين اولهما ان نبرز للعالم الخارجى صورة حقيقية مهذبة من عادات واخلاق الفلاح المصرى الذى يصوره الاجنبى لجهلة فى ابشع واحط الصور والغرض الثانى هو العمل على تحسين حالة الفلاح المصرى وتنبيه الشعب والحكومة الى ضرورة الاخذ بيده والعناية به ورفع مستواه الادبى والاجتماعى
وعندما بدأ الاعداد لفيلم زينب قال كنت اشعر بخجل عندما يقع نظرى على هذا السحر الطبيعى تشوبه عادات فلاحينا وعيشتهم التى تمثل كل المتناقضات فى ريفنا المصرى و تبعث على الحسرة والالم
ومن المفارقات المضحكة يقول المخرج محمد كريم انه اوقف تصوير الفيلم عدة مرات لان الممثلة بهيجة حافظ لم تحافظ على رشاقتها ووزنها اثناء تصوير الفيلم فكان كريم يعلق على ذلك بانه كان بصدد تصوير مشهد زينب وهى مريضة بالسل فكيف تمثل
دور مريضة وهى بهذة الحالة من السمنة المفرطة
من كتاب القاهرة ومافيها/ مكاووى سعيد /الدار المصرية للبنانية ،2019

No comments:
Post a Comment