Wednesday, September 18, 2019

ضحايا عيد الغفران

اطباء الجيش الإسرائلى نشروا تقريرا خطيرا عن جرحى حرب عيد الغفران ، وقد جاء هذا التقرير فى "صحيفة اتحاد الاطباء " وهذا التقرير هو خلاصة الأبحاث الميدانية عن جرحى حرب اكتوبر ، ومن الملاحظات الهامة فى هذا الثقرير ان كل اصابات الجنود لم تكن بسبب الرصاص او القدائف المباشرة وانما بسبب الشظايا ،فحرب اكتوبر هذه اول حرب فى التاريخ استخدمت فيها اسلحة عالية التطور - هذا نص التقرير ، ولذلك اقترح الاطباء ان يضع الجنود جميعا نظرات من البلاستيك ومن الملاحظ ان 30%من الجيش الاسرايلى يضع نظارات من البلاستيك لهدا السبب ويقول التقرير ان اكبر نسبة من الجروح كانت بين قوات المدرعات وبسبب القدائف المضادة للدبابات ومن المعروف ان هدة القذائف تتحول الى ملايين الشظايا ولاحظ اطباء اسرائيل ان نسبة الاصابة فى العين عالية جدا ونسبة فقدان البصر عالية ايضا والسبب هو الشظايا ايضا واكثر الين اصيبوا فى عيونهم كانوا عند قناة السويس وفى الجولان ولاحظ الاطباء ايضا ان 13%جرحوا فى رءوسهم واعناقعم و4،5%اصيبوا فى الصدور 
و7%اصيبو فى البطن 
و40%اصيبوا فى الاطراف والسقين والذراعين 
و10%اصيبوا بحروق متنوعة 
و9%اصيبوا باضطرابات نفسية 
و6%اصبات مختلفة 
واهم ما اوصى به التقرير هو انه من الضرورى ان تكون المستشفيات الميدانية فى خطوط متقدمة لانه ثبت من حرب اكتوبر ان كل الجرحى الذين كتبت لهم الحياة قد اسعفوا فى هذه المستشفيات الميدانية وللذك اوصى التقرير بأن يكون احسن الاطباء واقدرهم  الذين فى مستشفيات الميدان 
وماذا كتب التقرير عن اسرى الجرحى المصريين
ولاحظ اطباء الجيش الاسرائيلى ان الجرحى المصريين اقل تعرضا للإصابة من اليهود ،ثم ان جروحهم تلتئم بسرعة وليس لديهم اى اضطرابات نفسية او عصبية 
وقد اجرى الاطباء تجاربهم وسجلوا ملاحظاتهم بدقة وارجعوها وتناقشوا فيها واهتدى اطباء الجيش الاسرائلى الى ان الجندى المصرى عنده مناعة ضذ كثير من الامراض (؟؟) وابدى اطباءاسرائيل ملحوظة اغرب من ذلك على الجريح المصرى اذ ان جروحهم تشفى بسرعه والانسجة الجلدية لديهم قوية ،  فهم يقولون ان نظرية الانتخاب الطبيعى (نظرية فى علم الاحياء تتحدت ان البقاء فى عالم الاحياء للاقوى جسديا ) تبين ان المصريين اقوى جسديا وبالاخص المصريين القادمين من جنوب الصعيد فبالرغم من عدم اهتمامهم بالنشاط البدنى الا انهم يتميزون بالقوه الجسدية الطبيعية 

من كتاب نحن اولاد الغجر / انيس منصور / دار المعارف /2019

No comments:

Post a Comment