استراتيجية البيع بالوهم

تم العثور على يوميات فى صندوق للمهملات فى مدينه ....دينس بإنجلترا واتضح فيما بعد ان هذه اليوميات  لشخص يدعى (شتوين كلابهم ) ...وهو رجلاً عسكرياً فى الجيش البريطانى تم عزله من الخدمة بصفة نهائية عام 1887 بعد فضيحة ارتبطت بإسمه ...حيث تم اختفاء عدد كبير من الخيول من سلاح الفرسان ...وبعد ذلك بفترة ظهرت لحوم هده الخيول فى مصنع للحوم المصنعة فى الطرف الشرقى من انجلترا

وهكذا كانت بدايته فى بيع الوهم

ثم اجبرته الظروف على الحياة فى الشوارع والطرقات ليبيع دواء ،  حصل على براءة اختراع له مدعيا ان هذا الدواء يعيد إنبات الشعر  للسادة الرجال المهذبون فقط ..تهافت الرجال على شراء هذا الدواء لرغبتهم فى اعادة إنبات شعرهم ...وبعد فترة ليست بالطويلة تبين خداع (شتوين ) لهم ..وعندما احتج الرجال عليه،،، رد عليهم "  انه ينبت الشعر للرجال المهذبين فقط وهذا مدون على 

زجاجة الدواء وطالما أحتجاجاتم معى بهذا الشكل فهذا يثبت انكم غير مهذبون 

.

قد يعتبر الناس (شتوين ) شخصية مخادعة وننسى ان اغلب المنتجات المعروضة اليوم تتبنى اسلوب (شتوين ) فى البيع

فقد كان (شتوين ) سابق عصرة ؟ فنحن اليوم فى عالم من المنافسة الذي يتسم بقدر كبير   من الوحشية ويعتبر فيه استغلال الاخرين وغشهم افضل وسيلة للمضى قدما فى دروب الحياة الوعرة التى ينجح فى اجتيازه فقط من يعتمدون على المراهنة والخداع ....ان البيع بالوهم يجذبنا الى عالم الغرائز البشرية الدنيئة التى يمكن ان نصفها بشكل حقيقي وواقعى انها مقترنه تماما بعالم اليوم

وفى نهاية اليوميات كتب (شتوين ) بعض النقاط لتى قد تفيدك فى بيع الوهم

- ثظاهر بالتحلى باخلاق ارفع وانزه من اخلاقك الحقيقية- 

- بيع نفس  المنتج الفاسد مرة اخرى ولكن بعد تغيير اسمه وشكله- 

- اذا اصر العميل على نيل حقة منك ....قم بتهديدة بأنك ستجعل الشرطة تلقى القبض علية بتهمة التسبب فى الإزعاج-

- ادرس القانون جيدا-

- المقياضة امر ممتع افعله دائماً مع العميل

- تصرف من حين لاخر بفظاظه وغطرسه فهو دليل على القوة - 

- لاتسمح لاحد ان يتغزل بك-

-  الدخول للسجن ليس نهاية الحياة ولكنها فرصة لتعيد اخطاؤك التى وقعت بها وكيف تمكن العميل منك- 

- بيع كل شيء قديم واصنع له المجد والتاريخ- 

.... واخيرا حفظ هذه القاعدة جيدا ان العالم اصبح مكانا فاسيا  ، يصعب النجاح قية  خصوصا على من هم يتسمون بالفضيلة  والاحترام لذلك ابتعد عنهم 

..... لقد اصبح (شتوين)  ثرياً بما يكفى للتعامل مع هذا الرفض من المجتمع  ودخل فى مجال السفن التى غرق منها ثلاثة 

ولكن بعد هذا الثراء عاش وحيدا مكروها واصبح فقيرا فى كبر سنه وقرر يكتب مذكراته فى بيع الوهم 

من كتاب إستراتيجية البيع بالوهم : نفلا عن يوميات (شتوين دو كلايهم ) تحرير (مارتن جوردن ) اعداد قسم الترجمة  بدار الفاروق للنشر ، 2019