Saturday, October 19, 2019

تكنولوجيا الجينات

فى بعض المعامل امكن انتاج ارانب ضخمة الحجم بواسطة تغيير المواد الوراثية فى البويضة قبل اللقاح ...فقد امكن زراعة مواد وراثية غريبة فى خلايا الارانب والخنازير والبقروذلك عن طريق اخصاب البويضة التى زرعت بها المود الغريبه ثم زراعتها فى الرحم وظهرت فاعلية تلك المواد فى الأرانب والخنازير ,ولم تظهر فى البقر ..بل ان هذه الحيونات قد ورثت تلك الصفات الغريبة الى   اجيالها التالية ، حيث ان هذه الصفات اصبحت موجودة كجزء من اجزاء المواد الوراثية فى الخلية ....وهناك باحث سويدى فى جامعة  باحثية  عريقة  قد 
تمكن من ايقاظ جينات مومياء مصرية " لرضيع " عمرها 24000 سنة وزراعتها  كبكتريا للأمعاء وامكن تنشيطها مرة اخرى 
 وهناك دراسات تتم على 23 مومياء من عصور قدماء المصريين حتى العصر الرومانى بغرض معرفة اصل سكان افريقية 
وهناك دراسات مقارنة لجينات موميا ت فى" بيرو" و"اليابان "و"اوروبا " لمعرفة اوجه التشابه والاختلاف بين السلالات البشرية 
ويبقى اخطر ما عرفه الانسان هو التدخل فى تغيير جينات البويضة والحيوان المنوى ....اى انه يمكن نزع الصفات الوراثية الاساسية ووضع صفات اخرى وراثية ....ويبرر  العلماء ذلك بان  هناك بعض الامراض الجينية التى ليس لها علاج يمكن التحكم بها وإنشاء انسان خالى من العيوب الوراثية  
على ان هناك من يطالبون بوقف التجارب على البشر بغرض تغير الصفات الوراثية ونقل الجينات عمدا من اشخاص الى اشخاص اخرين لايرتبطون بهم 
  بل اصبح من الممكن ان تكون عند طبيب الاسنان لاجراء كشف على اسنانك ...فيتم اخذ عينة من خلاياك دون ان تشعر ويتم التعرف على جيناتك واستنساخ ما يشاءون  من الصفات الوراثية الجيدة الخاصة بك  
وبالطبع فان السينما الامريكية انتجت عدة افلام للاستنساخ الجينى ...لرفع وزيادة  الرعب من العمل فى هذا المجال 
واصحاب العقول يعرفون انه بالمنع لن تقف التجارب ..فكما يقال الممنوع مرغوب ويدركون ايضا الفوائد القليلة الناجحة لهذه التجارب وهم ينادون بالتوفيق بين الإمكانيات التكنولوجية والحقائق الكونية واحتياجات الإنسان الحقيقية وخاصة انه حتى الان لم 
تصدر القوانين المحلية او الدولية المعنية بزراعة الاجنة بدون تلقيح
فلقد اصبح التحكم فى الجينات الوراثية والسيطرة على صفات الانسان عملا خطيرا ..اذ لايمكن تصحيح الاخطاء الناجمة عن هذا   
التلاعب فمن الممكن انتاج جراثيم او فيروسات خطيرة داخل جسم الانسان المعدل جينيا لايمكن القضاء عليها 
 .... كذلك اختلال الانساب وانتقال صفات وراثية لاشخاص غير معروفين ...والغريب فى الامر ان هناك ابحاث
تجرى لاخذ جينات وراثية من النباتات والحيوانات ومحاولة دمجها بجينات الانسان
لخلق انسان يجمع بين الصفات القوية والمرغوبة فى جميع المخلوفات  

   




من الشرق والغرب للدكتور احمد الاشقر...مكتبة الاداب 

No comments:

Post a Comment