Sunday, October 20, 2019

طلع الفجر ....ولم يصوصو العصفور

يعتبر مرض من اخطر الامراض التى تصيب الانسان ...فهو اشد فتكاً من اسرطان والايدز واى وباء اخر 
فهو مرض نادر ....يمتص العظام ويجعلها تتضائل ثم يزحف على اجهزة الجسم المختلفة ويجعل حجمها يصغر ...وكأن الاعضاء تأكل نفسها ....ويحول وزن الشخص البالغ الى وزن طفل ......انه مرض فوزى ....هكذا سمى الاطباء الامريكان والالمان هذا المرض ولم يصيب هذا المرض سوى 5 على مستوى العالم ...كان محمد فوزى اولهم 
محمد فوزى مطرب متميز لا يشبه احد له اسلوب مميز فى الغناء وله روح مرحة وخفيفة ايضا فى التمثيل 
كان سابق عصره ...عندما انتج وغنى مجموعة اغانى للأطفال ...لم يسبقه فنان فى هذا 
كان حلم محمد فوزى ان يصنع شركة لصناعة الاسطونات ....ولذلك جمع اغلب امواله وانشأ هذه الشركة واطلق عليها شركة مصر فون ....ولكنها اممت منه بعد ثورة 23 يوليو واطلق عليها شركة صوت القاهرة ...واممت عام 1961
حزن محمد فوزى حزن شديد ....وبعدها بشهور بدأ يشعر بألم فى عظامه ....وذهب كثيرأ الى الاطباء وتم تشخيصه بأنها الالام روماتزمية ....لينتظم محمد فوزى فى العلاج ولم يجدى نفعأ ...اذ ان الالام تزداد واصبح يشعر بالآلم فى الكلى والقلب ....ثم فى المعدة .....وكل يوم يزداد الحال سوء....سافر محمد فوزى الى المانيا وفرنسا وامريكا للعلاج ...واكتشفوا بعد الاشعة ان اعضاء جسدة تتغير وتصغر وكأن هناك شىء يدمر الخلايا وبشكل سريع ....عاد محمد فوزى الى مصر بعد اجماع الاطباء على انها حالة لم يروا مثلها من قبل وسجل بإسم مرض فوزى 
كانت الآلام  محمد فوزى لاتطاق ولاتجدى المسكنات معه ...وقال محمد فوزى قبل وفاته ...اشعر بألم عندما اغمض عينى او أفتحها ...اشعر بألم عند ابتلاع ريقى ...لااستطيع تناول الطعام ولا اقوى على شرب الماء ...اجد صعوبة بالغة فى التنفس ..يدخلون الطعام والماء بواسطة انبوب يدخل فى جسدى 
انا اليوم لااخاف الموت ...فالموت يعنى لى الراحة ...واعلم انها ارادة الله فشاء ان يطهرنى ويغفر لى 
ولكنى لجأت الى العلاج حتى لا اكون مقصرأ فى حق نفسى ...واعلم ان كل الاحياء فى طريقهم الى الموت حتى وان كانوا اصحاب صحة ولا يأتى المرض لهم ...اذكرونى بالرحمة 
ومات محمد فوزى فجر اكتوبر1966 وقد اصبح وزنه 38 كيلو...عن عمر48 سنه .....وقد دام مرضه 6 سنوات  
وكان اخر فجر له فى الدنيا ..وبعد وفاته ارسل جمال عبد الناصر مندوب يسير فى مقدمة الجنازه ....واستقر جسده فى مدافن حى البساتين 

النبش فى الذاكرة / شبه سيرة ذاتية / محمد بيومى / بورصة الكتب للنشر /2019

No comments:

Post a Comment