Wednesday, November 13, 2019

لوحة اعدام سقراط


 رسمت لوحة اعدام سقراط عام  م1787  على يد الفنان الفرنسى جاك لوى دايفيد ....ورسمها هذا الفنان من خلال وصف 
افلاطون وهو احد تلاميذ سقراط وكان وصف المشهد من كتابات افلاطون التاريخية ...عام 399 ق م 
لنا ان نتخيل وصف من الالاف السنين ...يتم رسمة فى اواخر القرن الثامن عشر الميلادى  
اليكم وصف افلاطون لاعدام استاذه سقراط

لم يأت إعدام سقراط فجأة ، بل هى صنيعة ايام وليال طوال ....صنعها الحقد الذى يأكل القلوب من ناحية ...وصنعتها اخلاق سقراط
 وفضائله من ناحية اخرى .
ولكن ما هى التهم التى سيق بهم سقراط 
الاتهام الاول : انه ينظر الى السماء كثيرا ثم يتكلم بكلام الحكماء فيلبس الباطل بصوت الحق ....وهذا ادى الى فساد الشباب  بافكاره
الاتهام الثانى :كفر بالهة الدولة ...واصطنع لنفسه معبود خاص 
لقد احسنوا اختيار التهمتين بعناية ، حيث لم يختاروا تهمًا قانونية ...بقدر ما اختاروا تهم تقلب راى الشعب عليه 
وقف سقراط يدافع عن نفسه من هذه التهم ...وكان الدفاع قوى ...ولم يكن يستعطف مجلس الحكم ...بل جعل الحكمة والمنطق دليل لبراءته ...بعد ان دافع سقراط عن نفسة ...واثبت انه لايفسد الشباب ...وانه مؤمن بألهة ....لم يفز بالنجاة ....فالذين صوتوا له بالاعدام كانو 30 من اصل 51 صوت ....عندما علم سقراط بأمر اعدامه لم يحزن ...ولكنه قال لقد تدبرت امر حياتى ..وعشتها كما اريد ....والموت فى سبيل ذلك هو استكمال للحياة ......حاول بعض تلاميذ سقراط وهو الفليسوف افلاطون ..ان يخفف حكم استاذه سقراط 
فتم تخيير سقراط ما بين الموت بالسم او النفى الى مكان مهجور ....اختار سقراط الموت بالسم ...واشترط ان يموت وسط تلاميذه وهو يشرح لهم الدرس  الاخير ....تناول سقراط السم ..وشرع يشرح قيمة الحق ...وما يكمن فى الحق من جمال ..حتى ولو بدى لنا ان الحق احمق ...لكن جمال الحق يظهر مع مرور الزمن ............ثم تسلل السم فى جسد سقراط ....ومات وسط نحيب وبكاء تلاميذه
 ....مات عن عمر 70 عام ...فقد ولد عام 469 ق م  ومات 399 ق م

من كتاب /سقراط شهيد الكلمة / مكتبة الدار العربية للكتاب
  

اللوحة كما تخيلها الفنان الفرنسى  جاك لوى دافيد  
   

No comments:

Post a Comment