تعد الألغام ومخلفات الحروب غير المتفجرة كارثة بيئية وإنسانية بكل المقاييس وتقول بيانات الأمم المتحدة ان ملايين الناس فى نحو 80 بلدا لا يزالون يعيشون فى خوف من الألغام الأرضية والمتفجرات المتخلفة من الحروب .. خاصة الألغام المضادة للأفراض ما بين 15 و20 الف ضحية كل عام ..20% فى المائة منهم من الأطفال
والألغام المضادة للأفراد تتفجر إذا ما وطأها وزن الشخص البالغ 80 كيلو جراما أو أقل قليلاً ....ولكن بمرور الزمن يقل الوزن المطلوب لتفجير اللغم ..بفعل عوامل الصدأ والرطوبة والتعرية فينطلق عند اى وزن يمر عليه كما ان هناك انواعا اخرى من الألغام يكون لها اسلاك تربط فى ما بينها وما ان يتعثر بها شخص حتي تنفجر كلها وراء بعضها
وتتغير اماكن حقول الألغام بفعل العوامل الطبيعية كالسيول وحركة الكثبان الرملية والنمو الحضري لذا يصعب تحديد بداية ونهاية مواقع الألغام على وجه الدقة بعد انتهاء النزاعات
وقد شهد العقدان الأخيران من القرن العشرين زخماً واسعا للحركات المطالبة بمنع استخدام الألغام المضادة للأفراد فى الحروب وعلى رأسها الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية ....وتم توقيع اتفاقية " أوتاو " وهى اتفاقية حظر استعمال وتخزين وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد عام 1997 وتقوم هذه الاتفاقية على عدد من الأفكار البسيطة هى ان المدنيين ينبغى ألا يقتلوا او يشوهوا من جراء الأسلحة التى تضرب على نحو عشوائى لا اثناء النزاع ولا بعد انتهائه
ويذكر ان ثلاثة ارباع دول العالم وقعت على المعاهدة ...لكن بقيت خارجها معظم الدول الكبرى المنتجة للأسلحة كالصين وروسيا والولايات المتحدة
ويذكر ان مصر متضررة ضرر بليغ بسبب الالغام التى زرعتها قوات المحور والحلفاء فى الحرب العالمية الثانية فى صحراء مصر الغربية ...ويذكر ان مصر تصر على مسؤلية هذه الدول ....وان هذه الدول مسؤلة عن نزع هذه الالغام
موسوعة أضف الي معلوماتك /سعد النوبي /مكتبة النهضة العصرية /٢٠١٨

No comments:
Post a Comment