مذهب سياسى يقوم على احترام حرية الفرد واستقلاله ومنحه اكبر قسط من الضمانات ضد اى تعسف ومن الناحية الاقتصادية هى تمكين الفرد من الانتاج والتبادل التجارى دون تدخل الدولة فى الحياة الاقتصادية
وعلى هذا نجد ارتباطا شديد بين فكرة الليبرالية والحرية ...بل اسمها مشتق من معنى liberty كلمة الحرية باللغة الانجليزية
التأسيس الغربى لليبرالية
ظهرت هذه الفكرة مع الإصلاح الدينى الذى بدأ على يد الراهب مارتن لوثر الذى اوضح ان للأنسان الحرية المطلقة والخلاص الروحى
وعلى الصعيديين الاجتماعى والاقتصادى ادى زوال النظام الاقطاعى إلى نتيجة مماثلة ، ففى النظام الإقطاعى كانت مكانة الفرد لا تتحدد حسب ما يبذله من جهد ولكن مكانته تتحدد من خلال طبقته الاجتماعية ...لذلك كان يعتبر النظام الاقطاعى نظام يفتح باب الارتقاء الاجتماعى ....لذلك رحب الجميع بالفكرة الليبرالية ....كذلك ظهر عدد كبير من الفلاسفة امثال " ديكارت " صاحب النظرية الوجودية " انا افكر إذًا انا موجود "
..وعليه اصبحت حرية فكر وحياة الفرد شىء تخصه هو ولا تخص الحكومة
بداية الاختراعات الحديثة
اختراع الطباعة الذى يعتبر بداية ثورة ثقافية عميقة ...فقد اصبحت الثقافة اوسع انتشارا ...واصبح الفرد حر فيما يريد ان يقرأ ....وبالتالى اصبح تفكيره حر ...ولكل فرد حرية فيما يختار لنفسه من ثقافة وعلم
كذلك كان هذا عصر الكشوف الجغرافية فقد كان تفكير الانسان يقتصر على ثلاث قارات ....ولكن بعد حركة الكشوف التى ادت الى اكتشاف قارات العالم الجديد ...علم الانسان ان هناك فرص كبيرة وغير محدودة فى ان يعيش فى اى مكان يريده ...فأصبحت الارادة هنا قوة داعمة له
وعلى الرغم من ان النظرية الليبرالية تعتبر بداية عصر التنوير ...الا انهم طبقوها بشكل سياسي ...حيث انها لم تفعل فى مستعمراتهم فى بلدان العالم الثالث
....ثم خضعت الليبرالية بعد ذلك لموجات من التنقيح والتعديل وفقا لتطور الأحداث وحدث التنقيح فى موجتين من خلال اراء اثنان من اهم الفلاسفة فى ذلك الوقت هما الفليسوف "جون سيتورات "" و "توماس جرين "وكان الهدف الاساسي من هذه الفلسفيات هى تنظيم وتبادل العلاقة بين الفرد والدولة على اساس حرية الفرد
وحماية الدولة التى هى اساس لضمان حرية الفرد
الفكر التربوى العربى الحديث /سعيد اسماعيل على / عالم الكتب / 2006

No comments:
Post a Comment