Monday, February 17, 2020

نحتاج اسلوب جديد للعمل



العمل التقليدى والملل الوظيفى
لقد أدرك العالم المتقدم أهمية بيئة العمل للموظفين ....لقد ظهر فى العالم أجمع ما يسمى بالملل الوظيفى ...ويعرف الملل الوظيفى بأنه إجهاد عاطفى وذهنى وبدنى يحدث نتيجة كثرة المطالب وندرة الموارد وضيق الوقت ....وعندما يزداد الملل تضعف دافعيتنا للعمل ويبدأ الملل بغرس الأفكار السلبية تجاه العمل والزملاء ....وفى دراسة إستقصائية عن ضغط العمل فى 2014 أجرتها الرابطة النفسية الأمريكية ذكرت أن 8 أشخاص من أصل 10أشخاص يعانون من الملل الوظيفي والضغط العصبى
وأوضحت الدراسة ان للمل الوظيفى عدة أعراض من أهمها
1-   عدم الأهتمام بأهداف المؤسسة والانفصال التام عنها
2-   إجهاد نفسي للموظف فعند تكليفه بأى عمل يظهر تذمره
3-   السخرية الدائمة من قرارات المنظمة ....بل ويسعد أحيانًا بفشلها
لذلك لجأ العالم المتقدم إلى فلسفة عمل اخرى تحسن إنتاجية العمل والموظف ومنها على سبيل المثال بيئة العمل المبنية على النتائج
وهى بيئة تعتمد على فكرة الحرية للموظف ....حيث يمكن للموظف أن يقوم بالعمل فى أى مكان او أى وقت وبالتالى يعنى ذلك أن تكون المنظمة مرنة فى مواعيد الحضور والانصراف والغياب والحضور ....ولكن فى النهاية يسلم الموظف العمل المطلوب  فى الوقت المطلوب بالشروط المتفق عليها ...وتقوم هذه المنظمة بتقييم كل موظف على حدى وتقييم الجوانب المتفق عليها، كما تتفق المنظمة على وجود يوم إسبوعيا يتم فيه الاجتماع بالموظفين لمناقشة الصعوبات وكيف تتعامل معها
مميزات هذا النوع من العمل
-         تكمن أهمية هذا النظام فى مرونة الوقت ....فكل موظف يضمن إدارة وقته كيفما يشاء كذلك مرونة إدارة حياتهم بما يناسب العمل
-         تقليل الضغط النفسى والعصبى على الموظف .....فعندما يحدد الموظف الوقت المناسب له يستطيع أن يمارس عمله بدون أى ضغط نفسى أو عصبى سواء من مديره المباشر أو من زملائه
-         تقليل الأجازات الطويلة
أحياناً يحتاج الموظف الذى يعمل بشكل تقليدى إلى فترة أجازه طويلة ....وبالتالى قد يعيق العمل ويؤخره ....أما العمل المبنى على النتائج فلا يفكر الموظف فى أخذ أجازه طويلة أو قصيرة ...فهو إما يقبل العمل أو يرفضه من البداية
-         الإنتاج الجيد ....يدرك الموظف أن تيقيم المنتج هام له ....فعليه سيتم تقييمه ..ويتم أخذ الأجر المناسب له ....فتجده يركز على النتائج ودقتها بشكل كبير ....ولكن للتوضيح فقط هذا النوع من العمل لا يصلح لكافة أهداف المؤسسات ....لذلك نجد أنواع اخرى من العمل تتفق مع أهداف المؤسسة وبعيدة عن العمل التقليدى الملتزم بعدد ساعات معينة


إستراتيجيات مواجهة ضغوط العمل والملل الوظيفى / بيت كانتر / مجموعة النيل العربية /2019

No comments:

Post a Comment