العجز المكتسب

أن سيطرة فكرة أن ما نفعله أو ما نقوم به لن يكون محل إعجاب من أحد ولن يصنع فرقًا فى كل الأحوال ....وانه لا توجد فائدة مما أفعله ....انه تجسيد لظهور مصطلح حديث ....يسمى " العجزالمكتسب " وعكف علماء الاجتماع على دراسة هذه الظاهرة ...المتفشية بشدة فى دول العالم الثالث ...التى يهيمن عليها الفقر وعدم المساوة الاجتماعية

بل ان الموضوع امتد لدراسة العناصر المؤثرة على المرأة الحامل والضغط العصبى والإحباط ...وكيفية إنتقاله للجنين

إذ ان هناك عامل وراثى يجعل هناك أشخاص يتأثرون بشدة بالعوامل الخارجية وأشخاص تأثير العوامل الخارجية لديها ضعيف

وأكثر الناس عرضه لهذا العجز هم الأشخاص الطموحين ...الذين لديهم خطط وبذلوا جهد فى تنفيذ خطتهم لكن كل المحاولات بائت بالفشل نتيجة الظروف الخارجية وليست لعيب فى تنفيذ الخطط

أعراض العجز المكتسب 

تظهر لديهم مجموعة متنوعة من الأعراض التى تصل إلى تهديد السلامة  النفسية للفرد 

فقد يظهر لديهم الإجهاد والإكتئاب وإضطراب العواطف ويصل إلى حد تدنى إحترام الذات والضعف العام والعجز فى بعض القدرات العقلية ...ويرفضون المساعدة من الاخرين ...لإحساسهم انه لاجدوى من شىء سوى معاودة الاحساس بالاحباط والألم من تكرار التجربة

نظرية العجز المكتسب 

هناك نظرية لعالم النفس والإجتماع الشهير "مارتن سليجمان " 1993 توضح أن اسلوب التفكير الذى يمارسه الفرد فى مواجهة

المواقف الصعبة هى المسئولة عن إحساسه بالعجز المكتسب ،فعندما يمر الإنسان بمواقف صعبة فهو يميل فى معظم الأحيان ان يرسم ويتبنى تصور معين ...سلبية أو 

إيجابية ...فإذا كان الشخص متفائل رسم سيناريو متفائل والعكس صحيح

وإستخدم العالم تجربة شهيرة وهوانه احضر مجموعة من الكلاب وكل كلب فى قفص منفصل ...وتم توصيل الكلاب بدائرة كهربائية ...واداة ظاهرة للكلب موضع التجربه ...لقفل هذه الدائرة..ولكن أداة القفل هذه بعيدة ...وعند تشغيل الدائرة يشعر الكلب بوخز خفيف فيحاول الوصول لمصدرالألم فى القفص فيحاول ان يفصل "زر" التشغيل  ..فينجح وينتهى الألم ...يتم إعادة التجربة مع إبعاد " زر" التشغيل وعندما يحاول  ..الكلب إيقاف "زر" التشغيل لا يستطيع ......فيحاول مرارًا وتكرار ولا يستطيع فيستسلم للألم ....فى نهاية التجربة أكتشف العالم انه هناك عدد من الكلاب استطاعو ان يستمروا فى المحاولة وينجحوا ....وهناك عدد استسلم للألم ...حتى انه بعد إيقاف التيار الكهربائى لم تشعر الكلاب المستسلمة بالسعادة ....تم تكرار التجربة على البشر ..ولكن بتغيير الأداة 

...وكانت النتيجة مماثلة لنتيجة تجربة الكلاب

علاج العجز المكتسب
من خلال التنشئة الاجتماعية 

فالوقاية خيرًا من العلاج فتربية الأطفال فى بيئة متفائلة بعيدة عن الحزن والأحباط والإكتئاب يخلق مناعة طبيعية داخل الطفل تبعده فى شبابه عن العجز المكتسب 
من خلال العلاج المعرفى السلوكى ...والذى يتلخص فى تحديد أنماط التفكير السلبى التى تساعد فى الشعور بالعجز وإستبدالها بأفكار أكثر تفائلاً وعقلانية 
والجدير بالذكر أن هناك حالات تحتاج الى العلاج النفسى 

شفرة الثقة /كاتى كاى /دار الفاروق للنشر /2019

 https://arabpsychology.com/helplessness-theory.pdf