Thursday, March 4, 2021

بل جيتس وحياة البليونيرات

 

بل جيتس وحياة البليونيرات

يعتبر بيل جيتس رقم 31 على مستوى العالم ...فقد قفزت ارباح ميكروسوفت من 17 بليون دولار الى 35 بليون دولار ...فنجد ان معدله اليومى 49.5 مليون دولار يوميا او 2.1 مليون دولار فى الساعة او 35 الف دولار فى الدقيقة او 583 دولار فى الثانية ,,,,ويقول "جيتس " فى كتابه  "المضي قدما "  ان اصعب شىء نحو طريق  البلايين هو البليون الاول فإذا ما كونت البليون الأول فإن البلايين بعدها تتدفق من كل مكان ...ويقول جيتس انه لايهتم مطلقا فى تجميع الاموال وانه يعطى نفسه راتب شهرى وليس بالكبير ...فقد قال بالحرف انه لو خير بين الحصول على اموال هائلة وبين راتب شهرى منصف ...فلسوف يختار الوظيفة التى يحبها بالراتب المعقول ...وانه يجد متعة كبيرة جدا عند توظيف الموهوبين والعمل معهم ....والغريب ان جيتس لايعرف صافى ثروته بالتحديد ولايتابعها كما انه لايحب ان يتحدث كثيرا حول ثروته ولا يتباهى مطلقا بها فهو يلبس الملابس العادية ويكره التباهى بالمراكات العالمية للملابس  والسيارات ....فاذا ظهر للعامة فهو يظهر كأنه فرد عادى جدا متوسط الدخل

وبالرغم من ذلك فى عام 1995 احتفل جيتس بعيد ميلاده الاربعين بالقرب من بحيرة واشنطن وبنى لنفسه . بيت جميل ..عبارة عن فيلا .وكانت التقديرات النهائية للفيلا 100 مليون دولار ...وكان " جيتس " يريد هذه  الفيلا ان تكون بيتا بمعنى الكلمة ...فهو يقدر زوجته واولاده ..ويريد ان يعيش حياته فى جو اسرى مريح فهذا هو مجمل السعادة من وجهة نظره ...والغريب انه يربى اولاده على التقشف وانهم اسرة متوسطة الحال ..بل انه اذا طلب احد ابنائة زيادة من المال ...يشجعه جيتس على العمل من اجل جنى المال ..فلا مال بدون مقابل .

وبالرغم من ان "جيتس " لايستجيب بسرعة للنداءات التى تطالبه بالتبرع الا انه يعتبر على رئس المتبرعين للاعمال الخيرية حسب تقرير مجلة فورتشان 1997 ..فقد بلغت تبرعاته 310 مليون دولار ....وهناك احد المواقف البسيطة والتى تحكى عن احد المواطنين فى قرية جلينفل ( والتى يقطنها 270 نسمة )  قام بحملة تبرعات  لتجميع 20 الف دولار لتحويل ملعب قديم الى حديقة ..فبعث اليهم بشيك به 5 الاف دولار مرفقا به خطاب يوضح اليهم انه عامة لايستجيب للخطابات التى تطلب منه اموالا ...

ومن يتعامل مع بيل جيتس يوضح انه ليس سخى او كريم ...وهو يصرف المال فى موضعه وبحساب  ....ولايعطى المال الا لمن يستحق ...ويقول ان الحكومة عليها ان تتدبر امرها فالاعتماد على التبرعات امر غير موثوق به فى الازمات ...فعندما

اتعرض لازمة اتدبر انا امرى ولا اوكله للحكومة ...كذلك على الفرد ان يتدبر حياته فلا يصح ان يعيش على التبرعات فالتبرعات لاتصلح سوى للحالات الميئوس منها .



بل جيتس يتكلم : رؤية لحياة اكبر رجل اعمال فى العالم / جانت لويا ترجمة طلعت اسعد عبد الحميد / روابط للنشر وتنقية المعلومات /2020

 

No comments:

Post a Comment