كرة القدم الساحرة التى تجذب عشاقها ....النداهة يتتبع المهاويس خط سيرها إلى حيث لا يدرون لكنها إذا ما وقعت فى غرام أحد قادته إلى عالم المجد .والغريب أن يقع إختيارها دائمًا على الفقراء
لماذا تحب كرة القدم الفقراء ، ولماذا هم فقط من يحتلون النصيب الأكبر بين النجوم ؟ البرازيلى بيليه والأرجنتينى ماردونا والبرتغالى رونالدو وغريمة الإرجنتينى ميسى ،وكذلك النجم المصرى محمد صلاح وجميعهم من أبناء طبقات فقيرة
يختبىء سر العلاقة بين كرة القدم والفقراء تحت "اسفلت الشوارع "
هل هو مس شيطانى يخرج فقط لمن لامست قدماه هذا الأسلفت "حافيان " وربما يضطر لخلع حذائة حفاظا عليه من التلف او خوفا من توبيخ والده الذى لايملك ثمن حذاء جديد
كرة القدم هى العروس التى تختار عريسها وبالرغم اننا مع الألفية الثالثة ودخول كرة القدم عالم الإستثمار بملايين بل مليارات الدولارات فإن الكرة الجلدية هى وحدها من تمنح صك الحرفنة والنجومية لكن كرة الشوارع لامكان فيها للأغنياء وهو دستور ..
لايعرفه الا أبناء المناطق الشعبية أو الريفية المتواضعة
ربما يعود ذلك الى أن مهارة اللعب في الشارع تعطي مهارات إضافية لكرة القدم
خرجوا من بيوتهم قاصدين نقطة الالتقاء فى مشهد يومى متكرر حيث يلقى كل منهم بحقيبته المدرسية على باب منزله محاولا اللحاق بالمباارة مند بدايتها
امام المنزل نفسه تكون نقطة الالتقاء وعنما تكتمل المجموعة يهرولون الى الحوش ويكون ترابى هذا بعد أن كانت هناك عدة مباريات سريعة أمام أحد المنازل وبعدها يطل صاحب المنزل من الشباك ليعنفهم بشدة بسبب صوتهم العالى ....لذلك يلجا الفتيه للحوش الترابى والامر يتكرر يوميا فى الأجازة وثلاثة أيام فى الدراسة وهد لا يمنع أن يمرر الاطفال الكرة اثناء طريق العودة من المدرسة
أما إصابات اللعب فكانت تطيب من تلقاء نفسها ولا يخبرون أهلهم بها ....فاللعب بالكرة بالنسبة لهم هى رغبة مستعرة لايمكن إخمادها
على هذا الاساس فقط تصنف الكرة لاعبيها ، وهى تختار دوما الفقراء على مستوى العالم
وبالطبع لاننكر أن هناك نسبة من أبناء الطبقات الأخرى ولكنها قليلة ودوما المحترفين على مستوى العالم من الفقراء،فالفقر يصنع شخصية ولياقة اللاعب من خلال اللعب فى الشارع ....لذلك كر ة القدم تختلف عن الألعاب الاخرى مثل التنس أو السباحة والتى تستلزم اماكن خاصة كالنوادى وصالات الألعاب وهى الأماكن التى لايستطيع الفقراء دخولها .....فيكون الشارع هو ناديهم وملعبهم
فى هذة الاجواء بدأ محمد صلاح لعب كرة القدم وعمره ثمانى سنوات ....بدأ فى شوارع "نجريج " التابعة لمركز "بسيون " وهو احد مراكز محافظة الغربية فى دلتا مصر وهناك ولد صلاح يوم 15 يونيو عام 1992
عندما تسير فى شورع "نجريج " لايمكن لك ان تتخيل ان تخرج هذة القرية المتواضعة واحدا من أشهر لاعبى كرة القدم على مستوى العالم
صلاح هو الاخ الأوسط بين أخت اكبر منه وأخ أصغر منه ومثل أى أخوات دائمًا ما يتشاجرون ويحدثون إزعاجا فى البيت ، لكن صلاح كان مشغولا بلعب الكورة يقضى فيها يومه منذ عودته من المدرسة وحتى غروب الشمس ....فى الملعب الترابى الفقير قضى اجمل الأوقات بين أقرانه ، ومثل هذة الملاعب الموجودة فى القرى المصرية البسيطة تشهد مباريات ساخنه وتنتج لاعبين تتفوق مهاراتهم على الكثيرين من أبناء الأندية الكبرى لأن سحر الكرة يكمن فى الاقدام التى لامست الملاعب الترابية
فى هذة الاجواء بدأ محمد صلاح لعب كرة القدم وعمره ثمانى سنوات ....بدأ فى شوارع "نجريج " التابعة لمركز "بسيون " وهو احد مراكز محافظة الغربية فى دلتا مصر وهناك ولد صلاح يوم 15 يونيو عام 1992
عندما تسير فى شورع "نجريج " لايمكن لك ان تتخيل ان تخرج هذة القرية المتواضعة واحدا من أشهر لاعبى كرة القدم على مستوى العالم
صلاح هو الاخ الأوسط بين أخت اكبر منه وأخ أصغر منه ومثل أى أخوات دائمًا ما يتشاجرون ويحدثون إزعاجا فى البيت ، لكن صلاح كان مشغولا بلعب الكورة يقضى فيها يومه منذ عودته من المدرسة وحتى غروب الشمس ....فى الملعب الترابى الفقير قضى اجمل الأوقات بين أقرانه ، ومثل هذة الملاعب الموجودة فى القرى المصرية البسيطة تشهد مباريات ساخنه وتنتج لاعبين تتفوق مهاراتهم على الكثيرين من أبناء الأندية الكبرى لأن سحر الكرة يكمن فى الاقدام التى لامست الملاعب الترابية
من كتاب محمد صلاح / عماد انور / حكاية بطل /العربى للنشر 2018

No comments:
Post a Comment