......كثيرًا ما سمعنا عن حكايات كليلة ودمنه ..ترى ما أصلهأ وما سبب تأليفها
كانت هناك مملكة صغيرة جنوب الهند وكان للمك ثلاثة ابناء اغبياء ....حزن الملك فكل أبنائه أغبياء
جدا وضعاف البديهة ، واراد الملك لأبنائه ان يكونوا متعلمين ،وعلى دراية بالقوانين التى تحكم الحياة ،ولكن كيف يحقق ذلك ؟ أخذ يفكر وطلب المساعدة من وزرائه واخذ وزرائه يفكرون ايضًا ، ولكن لم يتمكن أحد منهم أن يأتى بخطة ولكن احد هم اٌقترح الأستعانه ب (فشنوشارما ) وهو أحد حكماء الهندوس وعضو الطبقة العليا عند الهندوس وهم رجال الدين
وكان هذا الحكيم مشهور بالحكمه وإطلاعه على كافة الكتب المقدسة فى ذلك الوقت
إقتنع الملك وإستدعى (فشنوشارما ) بسرعة إلى بلاطه وأبدى الحكيم (فشتنوشارما ) قبوله بكل سرور وأخذ على عاتقه تعليم أبناء الملك ، حيث إنه أعد كتابة كل حكمة وقول مأثور فى شكل خرافة وقصة قصيرة تدور على ألسنة البشر والحيوانات والكائنات المقدسة والخرافية وقال انه سوف يعلمهم للأمراء الثلالثة ، وبعد أن قضى الأمراء فترة فى رعاية الحكيم (فشنوشارما ) والاستماع الى قصصه ، تكونت لديهم اخيرًا الحكمة والقدرة على فهم العالم والتى كان يريدها الملك
وتم تجميع قصص الحكيم فى خمسة كتب وعرفت فى ثقافتنا العربية ب (كليلة ودمنة )
وتعتبر من أقدم الحكايات الباقية فى شبه القارة الهندية وتعود للقرن الثالث قبل الميلاد
وسميت ب"كليلة ودمنة "على اسم أول قصة على لسان الحيوانات فقد كان الاسد اسمه كليلة واسم الحيوان الاخر دمنة وقد كان السبع ...ومنذ ذلك الوقت وعندما ترجمتها الى العربية ترجمت بعنوان أول قصة فى الكتاب "كليلة ودمنة " فقد اعتاد العرب تسميت اى كتاب بأسم أول قصة له
احدى قصص كليلة ودمنة
الاسد الملك وثور المدينة
ذات مرة فى احد الممالك فى الهند عاش تاجر ثرى جدًا وعادل وعلى الرغم من غناه كدس كل ما لديه من البضائع على عربه تجرها ثيران
ولكن لسوء الحظ أحد الثيران تعب ولم يتمكن من الإستمرار فى السير لثقل حجم .العربه ...لم ينتظر التاجر لفترة اطول وترك الثور المتعب مع اثنان من خدمه وقال لهم اذا تحسن احضراه الى المدينة واذا مات فعليكما دفنه بصورة لائقة ...وواصل التاجر الثرى برحلته ليبيع بضاعته وكسب المزيد من المال...ومع ذلك سرعان ما اتفق الخادمان على ترك الثور
المريض فى الغابه وقالوا للتاجر ان الثور مات وانهم دفنوه فى الغابة ... ولكن مصير الثور إختلف فسار نحو النهر واخذ يشرب
الماء ويتغذى على الحشائش ومرت الايام واصبح الثور فى كامل صحته
وباع التاجر بضاعته وقرر ان يكافا الخادمان على مجهودهما ....وفى طريق العودة وجد التاجر الثور فى الغابة بصحة جيدة ولم يمت كما قال الخادمان ...فقرر التاجر طرد الخادمان ورجع بالثور
ويلاحظ من هذه القصة بساطتها لتناسب مع عقول الامراءالثلاثه الذين لديهم صعوبه فى فهم مجريات الحياة
ويلاحظ من هذه القصة بساطتها لتناسب مع عقول الامراءالثلاثه الذين لديهم صعوبه فى فهم مجريات الحياة
والحكمة المستفادة من هذة القصة ...لا تتسرع بصرف اى مكافاة حتى تتاكد من الاخلاص فى العمل
قصص الكتب الخمسة (كليلة ودمنه )/ فيشنوشارما ، اعاد سردها فريندا فارما ، ترجمة سامح سعيد عبود /المحروسة للنشر 2018 ، ،

No comments:
Post a Comment