البداية رفض .. ثم قبول من لعالم كله

فى بداية سنة 2012 عرض احد وكلاء اللاعبين محمد صلاح على نادى الزمالك  ،وقتها شعر اللاعب بالفرحة.....اعمالا بالمقولة الشهيرة "اى لاعب يتمنى ان يلبس فنلة الاهلى  "او الزمالك "

لكننا نعلم ان نادى الزماللك يتعاقد فورا مع اى لاعب يستطيع احراز هدف فى النادى الاهلى لذلك رفض ممدوح عباس رئيس نادى الزمالك فى ذلك الوقت انضمام اللاعب الى الفريق  بحجة انه ليس فى حاجة الى لاعب فى مواصفات محمد صلاح 

.....تبخرت احلام محمد صلاح بعد ان القت الساحرة المستديرة بالصدمة الاولى فى وجهه وما جعل الامورتزداد   سوء هو توقف النشاط الكروى فى مصر بسبب احداث شغب وقعت فى استاد مدينة بور سعيد ووقعت هذه الاحداث عقب مبارة جمعت بين فريقى الاهلى والمصرى البورسعيدى بالدورى الممتاز وكانت حصيلة احداث الشغب 72 قتيلا

شعر محمد صلاح بالسوء والاحباط فقد اصبحت فكرة ان يحترف  فى نادى كبير صعبة وضياع فرصة اللعب فى الدورى المصرى بعد توقف النشاط الكروى

ولكنه لم يكن يدرى ان هناك فريقًا اوروبيًا يتابعه عن كثب .

نعم ..التفت مسؤولوا نادى بازل السويسرى الى موهبة صلاح اثناء مشاركته مع منتخب مصر للشباب فى بطولة العالم التى اقيمت فى كولومبيا عام 2011 وكان منتخب الشباب المصرى يضم وقتها مع احمد حجازى ومحمد الننى وعمر جابر ومحمد ابراهيم والحارس احمد الشناوى ...شارك محمد صلاح فى ارتقاء المنتخب المصرى الى دور 16 بعد ان تخطى دور المجموعات بالتعادل مع منتخب البرازيل (1-1) والفوز على منتخب بنما (1-0) ثم الفوز على المنتخب النمساوى (4-0) وبعد الهزيمة امام منتخب الارجنتين بنتيجة (2-1) ودع المنتخب البطولة علما بان محمد صلاح هو من احرز الهدف فى الارجنتين

لذلك بعد حوالى شهران من حادثة بور سعيد رتب نادى بازل مبارة مع منتخب مصر الأوليمبى تحت 23 سنة اللذى كان محمد صلاح احد لاعبيه

اقيمت المبارة على ملعب "رانكوف " فى مارس 2012 لكن محمد صلاح كان على دكة البدلاء واشركه الكابتن هانى رمزى مدرب المنتخب فى الشوط الثانى واحرز محمد صلاح هدفين ...وبعدها طلب نادى بازل من نادى المقاولين الموافقة على السماح لمحمد  صلاح بالتدريب مع الفريق لمدة اسبوع فى سويسرا

ثم وقع اللاعب المصرى محمد صلاح عقده لمدة اربع سنوت واصبح محمد صلاح اول لاعب مصرى يحترف بنادى من اكبر نوادى سويسرا وتمت الصفقة بمبلغ قياسى وهو 

مليونان ونصف مليون يورو
واعترف محمد صلاح ان التطور الملحوظ فى مستواه جاء بفضل مدربه  (سباليتى) ....الذى كان حريصا على تصحيح أخطائة  اثناء اللعب  
ومن تعامل مع محمد صلاح يقول انه متواضع جاداً وخجول ومعروف عند الغرب بأنه من العرب الذين لم يتاثروا  بوجودهم فى دول اوربا وان لديه اتزان نفسى مرتفع فهو لا يشعر بالنقص ليقلد حياة الغرب وعلى درجة كبيرة من التدين ....ولازال يحب قريته البسيطة ومنزله المتواضع فى القرية فلقد تبرع لتطوير مدرسته التى تخرج منها فى فترة الطفولة كما تبرع لإنشاء وحدة الغسيل الكلوى بقريته وحرص على تحمل تكاليف انشاء وحدة استقبال لحالات الطوارىء .....ولم يشير او يتحدث قط عن اعماله الخيرية 
 وله العديد من المواقف الانسانية التى جعلته يدخل قلوب الناس ونذكر منها موقف الطفل اوسكار   
 اوسكار طفل  مهوس بتشجيع ليفربول ولا يستطيع حضور المباريات لمشاهدة محمد صلاح ....رسم الطفل صورة لمحمد صلاح على ورقة ورسم بجانبه الاهرامات وظل يطلب من امه ان تنشر هذه الصورة على مواقع التواصل الاجتماعى .....حتى يراها محمد صلاح ....فى البدايه رفضت امه ذلك وقالت ان اللاعب محمد صلاح مشغول ولن يراك ....ولكن مع الحاح الطفل وافقت امه على ذلك وظل الطفل كل يوم ينتظر حضور محمد صلاح اليه بعد ان نشر عنوانه بجانب رسمته .....ولم يمضى سوى 18 يوم ليتحقق حلم اوسكار الى حقيقة ويلبى محمد صلاح رغبته ويزورة فى منزله ويهديه قميصه لتنشر بعدها ( سارة مارى ) والدة اوسكار على حسابها الشخصى بموقع تويتر صورة تجمع ابنها بالنجم محمد صلاح وعلقت عليها قائلة .....شكرا محمد صلاح انت انسان جميل لقد ظل ابنى يقول لى انها افضل ليلة فى حياتى ....لقد اصبح ابنى نجم فى مدرسته 

محمد صلاح حكاية بطل / عماد انور /العربى للنشر والتوزيع /2019