Wednesday, October 23, 2019

الفرق بين المغول والتتار

هناك خطأ تاريخى كبير وقع فيه اغلب المؤرخين العرب وهو الخلط بين المغول والتتار
فقد عاشت القبائل المغولية فى المنطقة الواقعة وسط اسيا بين نهرى " سيجون وجيجون " من الغرب حتى حدود الصين الحالية
اما التتار فهم مجموعة منشقة عن المغول وعندما انشقوا اسسوا لهم دولة مستقلة بهم وبعد ان تولى " جنكيز خان " هزم التتار وقتلهم جميعا وانتهى اسم التتار للأبد ....واسس " جنكيزخان " دولة المغول ....وليست التتار ...فالتتار فئة منشقة تم قتلهم ولم يفكروا بغزو اى دولة عربية....ولقد قال ابن كثير نقلاً عن احد المؤرخين ان المغول لهم دستور غريب
فمن يكذب يقتل ومن يتبول فى الماء يقتل ومن اطعم اسيرأً يقتل ومن انغمس فى دم القتيل بدون ان يقتله يقتل ...وكان اغلبهم يعبد الشمس ويأكل الميتة " الحيوانات الميتة " والبعض الاخر يعبد الارواح ويعتبرونها  القوة المسيطرة على الارض
والمغول عدد كبير جدا من القبائل التركية الكازخستانية والصين والفلبين ....وكان بين تلك القبائل عداوة قبل ان يوحدهم "جنكيزخان "
وكان لدى المغول ايضاً ايمان قوى بالخرافات وتحضير الارواح والشياطين ، فعند قصف الرعد او ظهور البرق كانوا يقفون مشدودين صامتين ومن تصبه الصاعقة ولم يموت فأن افراد اسرته وقبيلته يطردونه لإنه من وجهة نظرهم اصبح شرير
لذلك لابد من طرده مدة 3 سنوات حتى يتخلص من شره
شخصية جنكيز خان : كانت شخصية جنكيز خان قيادية من الطراز الاول يغلب عليها الطابع العسكرى ..واستطاع ان يوحد قبائل المغول ويخلق جيش مغولى كبير واطلق عليه اسم ( تيموجين ) اى الرجل الفولاذى 
وكانت سياسته هى معرفة نقاط ضعف عدوه وتسخيرها لصالحه وارهاب العدو بشراسة الانتقام 
وعرف بأنه قوى البنية شديد البأس ...ولا يشرب الخمر ولا يحب الجوارى وكان يكتفى بزوجته ...وكان دائما يقول الخمر والنساء هم اساس زوال عقل الرجل 
وكان سخياً وكريماً فى تقدير الاشخاص وكان يملك من الغضب والقسوة ما يرهب اعتى الرجال 
وكان من ضمن اقواله المعروفة ...( ان اعظم مسرة للمرء هى هزيمة عدوه والاستيلاء على كل ما يملكون وضم نسائهم بين ذراعيك امامهم حتى تشعر بذلهم وانكسارهم 



المغول وغزو الدولة الاسلامية /ايناس حسن محمد / دار التعليم الجامعى /2019   

No comments:

Post a Comment