قرر احد الصحفيين ان يدون حوار بين عدد كبير
من الراسبين فى الامتحانات والفاشلين فى علاقات الزوج ومن فشلوا فى احد المشاريع
وكانت النتيجة ان اغلب الراسبين فى
الامتحانات ركزوا الاجابة على اهمال المدرسين والضغط الزائد من الاهل وصعوبة
الامتحانات
اما فى العلاقات الانسانية فالاغلبية العظمى
حملوا المسؤلية كاملة لشريك الحياة من نكد او عدم المسؤلية او الانانية او سوء
الحظ ...وكانت اجابة من فشلوا فى مشاريع الى سوء الاحوال الاقتصادية ...وسوء الحظ
...والشريك النصاب
الإنكار أو العار
نادرًا ما يعترف الانسان بدوره الحقيقى فى
الفشل الذى " انزلق " اليه
وإما " التورط " فى وصم نفسه بالعارلأنه
فشل وانه قد ارتطم بشدة وتحول إلى "فئات " متناثرة من " المستحيل
" أن يتم ضمها ليعود انسانا وليس اشلاء متناثرة
ما بعد الفشل
الفشل شىء صحى على مختلف مستوياته ...والمهم
فى الفشل هو فهم دورك فيه بأمانة كاملة ....فهناك من لم يركز فى تحصيله الدراسى
بشكل ملائم، وهناك من اهمل شريك حياته حتى هرب منه وهناك من تعجل ولم يأخذ
الوقت اللازم فى دراسة مشروعه
التفاؤل الذكى واليقين بالله هو ما يجعلك
تعاود النهوض مجددًا
فقد يتوهم البعض ان حياة الناجحين سلسلة من
النجاحات المتواصلة ...ولكن فى اغلب السير الذاتية للناجحين نجدهم اقروا ان
الفشل كان اكثر من النجاح ...ولكن كانت الوصفة السحرية للنجاح هو عدم لوم الاخرين
...والامانه والصدق فيما يتعلق بأسباب الفشل
حتى لا تموت الحديقة
تخيل نفسك حديقة جميلة ....وانت من يرعاها
...تهملها احيانًا فتكثر بها الشوائب ....فترمى اللوم على سوء الطقس ...والعواصف
....يوم على يوم ...ستذبل حديقتك ...وبالتالى ستذبل نفسك وطموحك ...على الجانب
الاخر هناك شخص يعتنى بشكل مباشر وقوى بحديقته ...يرويها وينقى الشوائب ويقتلع
الازهار الفاسدة ...ان هذا الشخص حقًا يتعب ويهتم ....فكيف ستكون حديقته ...فالناس تفشل عندما يختارو الاستسلام الذى يحاول ان يقنعنا بأنه ما جدوى النجاح والاستمرار فى المحاولة ففى النهاية لن تصبح شىء
لاتجعل النجاح عبء نفسى يصعب تحقيقة ...اعشق المحاولة ولكن خذ استراحة المحارب ...الذى يدلل نفسه بعد عناء معارك كتب او لم يكتب لها النجاح ...ثم عاود الحرب مرة اخرى
اصنع نجاحك واهزم الفشل /نجلاء محفوظ / مركزالاهرام للنشر / 2016

No comments:
Post a Comment