لم تكن المغدور بها تدرك عندما عقد قرانها على زوجها ان الغيرة التى تمكنت منه ستتحول الى مرض قاتل فإن الزوج يشك فى كل تحركات المغدور بها ويعتبر كل رجل يتقرب منها هو عشيقها مما جعل حياتهم جحيماً وتبين من أقوال طبيب الزوج ان الزوج يتعاطى الحبوب المهدئة للأعصاب ...فقد كانت زوجته شديدة الجمال والأناقة مما جعل الجميع يحاول التقرب منها ...وفى احدى المرات اثناء التشاجر طلبت الزوجة الطلاق ، فسحب الزوج مسدسه وافرغ رصاصاته بها ليتخلص منها ومن غيرته نحوها الى الابد
انها الغيرة تلك الشحنه العاطفية المدمرة التى تجتاح بعض الاشخاص بعنف ,,,
وغيرة الرجل أكثر عمق فالإحساس بالتملك اقوى عند الرجل ...اما غيرة المرأة دائمة ومستمرة وسطحية فى اغلب الأحيان فهى تشعر بالغيرة من اصدقائة وسيارته لذلك تسعى دائماً لإبعاد اصدقائه عنه ...وتغير احيانا من تعلقه بإخته او امه ...وتحب ان تكون محور اهتمامه فى كل الاحوال
اما الرجل فمختلف ...فغيرته تكون اكثر منطقية وعقلانية فهو يغار من زميل لها فى العمل اذا اتصل بها ...او جار سلوكه سىء ..وهو محق فى ذلك ...وتكون غيرة الرجل محدودة فهو يعرف ان الاصل فى النساء العفة وليس العكس وهذه العفة تخدم عقلية وسلوك الرجل كما ان المرأة لا تملك الجرأة على مخالفة المعايير والقواعد المجتمعية وتخاف المرأة من التعلق بشىء لا اخلاقى وما يساعدها على ذلك هو حياة المرأة الإجتماعية وحبها الشديد للتأيد الجماعى فرأى المحيطين بها فى اخلاقها وسلوكها شىء هام ويدعم حياتها ...لذلك غيرة الرجل تجاه زوجته محدودة ومنطقية .... ولكن ينبغى الحذر فغيرة الرجال اذا حدثت ولم تتحلى بالمنطقية ...فهى مدمرة وقاتلة فالرجل عندما يشعر بالغيرة والشك لن يشتكى لأحد ...بل ويتخذ سلوك عدوانى رغم حبه لزوجته ....لذا اذا كانت الزوجه عنيدة يصبح الرجل مثل البركان الثائر الذى ينفجر بشكل غير متوقع ...لينتهى الحال بجريمة او عدوان
مباهج الفلسفة : دراسة انتقائية لحياة البشر /ول . ديورت /ترجمة اكرم مؤمن / ابن سينا للنشر /2018

No comments:
Post a Comment