شهاب الدين احمد العينى ...احد مماليك القاهرة بنى لنفسه قصر غاية فى الروعة ...كان المصريون من عامة الشعب يتوافدون ليروا جمال هذا القصر ....ولكن احمد العينى نشب بينه وبين ..المملوك قايتباى خلاف ...سجن على اثره ...احمد العينى ...ولكن احمد العينى باشا استطاع ان يهرب من السجن الى المدينة المنورة
بعد دخول الحملة الفرنسية لمصر ...قام نابليون بالإستيلاء على جميع قصور ومدخرات المماليك ...وكان من ضمنهم قصر احمد العينى باشا ...وحوله نابليون الى مستشفى للجنود الفرنسيين .....وبعد رحيل الفرنسيين وتولى محمد على حكم مصر قرر تحويل هذا القصر الى مستشفى كبير ..وذلك بعد ان اقنعه كلوت بك ...الطبيب المعالج له والمسئول عن الرعاية الصحية للجيش المصرى ان ذاك
لذلك قرر محمد على ان يبنى مستشفى كبير عام حكومى على النظام الأوربى لعلاج الشعب المصرى ....ولكن غرف القصر الحالى لا تصلح لمستشفى كبير ..لذلك قرر محمد على هدم القصر وبناء مستشفى كبير
ولكن كثيرون من عامة الشعب المصرى عندما علموا بقرار محمد على هدم القصر حزنوا ...وقرر احد المصريين العاملين فى صناعة السجاد طلب شراء هدم القصر ...وشجعه على ذلك الفرنسيون ...الموجودين فى مصر ان ذاك ....وكان من ضمن الفرنسيين مهندسين عظماء استطاعوا فك القصر جزء جزء دون هدمه واشتراه الشيخ " على الوقاد" صانع السجاد وحولوا القصر الى شرائح صغيرة ..واشرفوا على تجميعها مرة اخرى بطريقة مدروسة ...فتم نقل قصر العينى باشا الى منطقة المجاورين فى ارض " على الوقاد" وتم تركيب القصر مرة اخرى على نفس النسق القديم ...ومازال القصر موجودا حتى اليوم ...لقد حفظ لنا " على الوقاد " قطعة معمارية مذهلة ...والمذهل حقاً ان تبقى صامدة حتى بعد زلازال 1992
القاهرة وما فيها / مكاوى سعيد / الدار المصرية اللبنانية /2019
.jpeg)
No comments:
Post a Comment