Monday, February 3, 2020

التخاطر

التخاطر
كانت هناك فتاة صغيرة فى التاسعة من عمرها ولها صديقة فى المنزل المجاور لها وكانا يتلازمان فى كل شيء سافرت احدهما إثناء العطلة وسقطت بشكل حاد وكسرت ساقها ...الغريب فى الامر ان الفتاة الاخرى
تحدثت عن ان هناك امر ما حدث للفتاة الاخرى وانها تشعر بذلك
كما اكد احد الباحثين الذى درس حياة الشعوب البدائية وتعرف على سيدة عجوز اكدت له ان التخاطر بين افراد اسرتها هو الوسيلة الوحيدة للتواصل بين افراد اسرتها ...فهى تعرف اذا كان زوجها يلاقى مخاطر اثناء سفره ام لا
اذًا ما هو التخاطر
هو مصطلح صاغة فريدريك مايرز عام 1882 ويشير الى القدرة على التواصل ونقل المعلومات من عقل إنسان لأخر أى انه يعنى القدرة على اكتساب معلومات عن اى كائن واعى اخر وقد تكون هذه المعلومات افكار او مشاعر ومثال على ذلك انه احيانا تفكر فى شخص تفتقده مثلا ثم فجأة تجده يتصل بك ويقال انك نقلت له الفكرة عن طريق عقلك
الحلم الواعى
أحيانا وأنت تحلم تشعر بأن هذا الحلم كالواقع المحسوس بمعنى انك تعلم داخل الحلم انك تحلم وبالتالى يمكن التصرف فيه بوعى كما نتصرف فى اليقظة ....واحيانا فى الحقيقة يمر امامك موقف ...وتشعر ان هذه  المواقف حلمت بها
اوضح العاملين فى مجال التدريب الروحى ان التخاطر عبارة عن طاقة إنسانية تعتمد على إحساس الشخص وحدسه ويفسرون ذلك بأن للعقل البشرى ابعاد غير معلومة بعد وان الظاهر لنا من العقل البشرى من خلال عملياته العقلية المحسوسة قليلة جدأ
و اثبتت الحياة ان الانسان يستطيع ان يتصل بشخص اخر بالفعل عن طريق العقل فقط   ولا احد ينكر انه فى وقت من الاوقات حدث تخاطر
             كذلك تناولت الاديان التخاطر والارواح بشىء من التفصيل والغموض فى بعض الاحيان  ولكن العلم ليس له اى تفسير علمى  لهذه الظاهرة
بعض التفسيرات الفلسفية  
لقد اوضح انيس منصور ان المراكز العقلية عندما تستمر بالتفكير فى شخص ما والشخص الاخر يفكر ايضًا ..بنفس القدر من الاستمرار ينشط داخل الدماغ نشاط ذهنى يكون على قدر من الطاقة ويمكن تشبيه العملية بجهاز يقوم بإرسال إشارات كهرومغناطيسية لها مدلول معين فى حين يقوم جهاز اخر بإستقبال هذه الإشارات وحل شفرتها وتفسيرها ....وجهازى الاستقبال هنا هو عقل الإنسان ...وعليه يمكن نقل الصور والافكار والرسائل بدون استخدام الحواس 
وهناك من شبه التخاطر بالأجهزة المستخدمة الحديثة حيث يستخدم موجه كهرومغناطيسية بتردد معين كما هو الحال فى اجهزة الجوال 


        مجمع من اكثر من كتاب 

No comments:

Post a Comment