مثلث الحياة المرهق : التعليم – العمل – الزواج "فلسفىة واقعية "

 التعليم – العمل – الزواج 

هذه هى الأضلاع الثلاثة التى يتكون منها مثلث حياتنا ....هذا المثلث الذى قد أصبحت أضلاعه مكونة من ثلاثة جبال تقع على عاتق من يدخله فى مثل هذه الظروف الحالية ...هى حمل ثقيل يفتقر للمتعة ومع ذلك نقضى فيه كل حياتنا ولا نستطيع الخروج من هذا المثلث ....ومن استطاع ان يدخل هذا المثلث فقد نجح فى تحقيق ذاته وأدى رسالته فى الحياة ....اصبحنا كالملايين الذين اتخذوا هذا النظام المحفوظ ....معروفة جميع بنوده فهو له اسلوب واحد فقط ....لذلك اشعر أن الحياة الان أصبحت كالموجة الكبيرة القادمة على جميع البشر ...بعضهم قد تعلموا ركوب الأمواج ومستعدون لهذه الموجة القوية, والبعض الاخر لم يتعلموا شيئاً...جميعنا محصورون فى هذا المثلث

الضلع الاول التعليم

لماذا اتعلم ...لكى لا اكون جاهلاً..ولكى أستفيد بما تعلمت ولكى أنفع به اخرين

اجابة تقليدية خالية من اى جمال ...فعندما ارجع بالذاكرة قليلاً لأتذكر أيام الطفولة ومرحلة التعليم الابتدائى , تلك الفترة الجميلة من العمر التى لا تمحى من الذاكرة ...اتذكر بها بعض النقاط السوداء ...الاملاء ....الامتحانات ...ضرب كل من يخطىء بالعصا ...كانت الطفولة حقاً رائعة لولا التعليم .

وانا هنا لست ضد التعليم ...ولكن لماذا التعليم تحول الى كابوس ...أن الكارثة الحقيقية هى ليست فى أطفالنا فهم حقًا أذكياء ولكن المشكلة والكارثة الحقيقية فى " تعليم المعلم كيف يعلم "

الضلع الثانى العمل

وبمجرد تصادمنا بالواقع الذى يبدو مريرًا ...هى حرب نفسية جديدة ...تسمى حرب فرص العمل ....وما ان تعمل حتى تجد نفسك تقوم بأعمال لا تحبها ولا تناسبك ....وتعمل فقط تحت تأثير متطلبات الحياة ومسئوليات الواقع ...ونعمل لساعات ...وللأسف فأن معظم الناس اليوم عالقون فى دوامة العمل بطريقة تجعلهم ينفقون حياتهم كلها داخل روتين العمل ....

لذلك نحتاج دائما لوقت لنا بعيدا عن العمل ...ونحتاج ايضا ان نستمتع بما نفعله داخل العمل ...ان الاستمتاع بالعمل يقلل الخلافات بين الزملاء ويحسن الحالة الصحية للفرد

الضلع الثالث : الزواج

صعب التحدث عن الزواج فى ظل الفصام الاجتماعى والغباء العاطفى ومتطلبات الزواج فى ظل ظروف اقتصادية صعبة ....والزواج لمجرد الزواج والانجاب ...والجدل القائم بين الحب والزواج ..وبين الرجل والمرأة

ان اضلاع المثلث السابق ذكره ...تكون الحياة ...ويبقى السؤال كيف اخرج خارج هذا المثلث ...فستجد الاجابة ان تصبح لا شىء

ولكن يمكنا ان نغير السؤال ...وهى كيف اكون سعيدا داخل هذا المثلث

فلتغمض عينيك قليلاً وتسأل نفسك سؤالاً واحداً

ماذا كنت اريد حقًا ؟

إن وجدت لنفسك إجابة فابتسم وهنىء نفسك وانفتح على العالم بأقصى قوة ودون ادنى خوف ...اجعل اضلاع هذا المثلث مسخرة لتحقيق حلمك وهدفك ...وإن لم تجد لنفسك إجابة فلا تحزن ولا تبتأس ولا تشعر انك تعيش دون أحلام ...بل حلمك يكمن بداخلك وداخل المثلث ...وعليك فقط البحث عنه .

حلم التغيير / ادم عمارة / الرفاعى للنشر والتوزيع /2017