سليمان نجيب ......وحب حياته
كتب سليمان نجيب مذكراته تحت اسم "مذكرات عربجى
" .....واستهل سليمان نجيب حياته الأدبية بالكتابة فى مجلة "الكشكول
" وكان لهذه الصحيفة وضع سياسي ...وداخل هذه المذكرات كان ينتقد عدد كبير من
السياسين فى هذه الفترة ...وسليمان نجيب لمن لا يعرف لم يكن مجرد فنان مسرحى
وسينمائى فقط بل بدأ حياته دبلوماسيا فعمل قنصلًا لمصر فى تركيا، كما عمل وكيلا
لدار الأوبرا، فقد كان والده الأديب مصطفى نجيب مديرا للأقلام العربية بسراى
عابدين وكان والده صديقًا لمصطفى كامل كما ألف والده كتاب "حماة الأسلام
" و "أحلام الاحلام "
لذلك اتجه سليمان نجيب الى الكتابة وتميز اسلوبه
بالسخرية والفكاهة
عشق سليمان نجيب يسهر الليل مع اصدقائه كما كان يهوى
سباق الخيل والسفر
سليمان نجيب والتمثيل
كان يعتبر التمثيل من ضمن انشطة المدرسة
...لذلك استبدت به هواية التمثيل خلال سنوات الدراسة .....لم تكن أسرته تمانع فى
ذلك طالما أن التمثيل فى إطار النشاط المدرسىى .....وعندما انهى محمد نجيب دراسته
للحقوق انضم إلى فرقة تمثيل ....ولكن والدته عارضت فكرة اشتغاله بالتمثيل الذى
يسىء إلى مكانة الاسرة خاصة وان خاله "أحمد زيور باشا " أصبح رئيسا
لمجلس الوزراء ....ولما وجدته أمه مصرا على تنفيذ فكرته اعتبرته فى عداد الأموات
اول واخر حب فى حياة سليمان نجيب
كان للمرأة شأن كبير فى حياته ....فقد اغرم بأكثر من
واحدة ....ولكنه لم يتزوج منهم ....حتى ان هناك سيدة جميلة حاولت تجنيدة ليصبح
جاسوس ....ولكنه أحس بذلك فكان يتسلى ويروى لها احداث وهمية وخيالية .....
وكتب سليمان نجيب انه قد تعرف على فتاة فقيرة واحبها
....فقد كانت مختلفة عن الاخريات ...فقد كان لها من عزة النفس والبراءة ما اسر قلبه ....حاول مرارا ان يتودد لها ....ولكن السبيل الوحيد لها هو ان يتزوجها ....وبعد عذاب وافقت ان تتزوجه ....وعند شراء
مستلزمات الزفاف واثناء التجهيز له توفيت ....ولم يذكر سليمان نجيب كيف توفت .....بل
عز عليه أن يكتب فى مذكراته انها ميته وكان يصفها بأنها مازالت على قيد الحياة
.....وكان سليمان نجيب يواظب على زيارة قبرها فى صباح كل جمعة وكتب لها انهضى حتى
استطيع ان احيا معكى حياة سعيدة .....لماذا ذهبتى بدون وداع ....ولم يتزوج او يعرف
للحب طريق بعدها
مرت السنوات ومات سليمان نجيب .....وفتح باب شقته اخوه
حسنى نجيب الذى عثر على مذكراته ....وكان يذكر فيه هذة السيدة المجهولة ...والتى
احبها ....بحث عنها حتى عرف عنوانها وانها تسكن فى حى شعبى فقير ...فقابلته اختها
وعلم منها انها ماتت وان سليمان نجيب كان يحبها حب كبير ...فقرر اخو سليمان نجيب
ان يكتب جزء من ثروة اخيه الى اخت حبيبته الفقيرة .....كما قرر من اللحظة الاولى
ان يهدى مكتبته الكبيرة الى مكتبة دار الاوبرا
ظرفاء وصعاليك / محمد رضون /مكتبة جزيرةالورد /2018

No comments:
Post a Comment