فى قديم الزمان كان هناك مراهقان شاب وشابه وكانت العداوة شديدة بين اسرتيهما ...كان الصبى ذاهب الى احتفال اقامته اسرة الفتاة لأنه يحب ان يقوم بأشياء حمقاء ....رأته الفتاه ووقعت فى حب ذلك الصبى ...هكذا حدث الامر ...ثم تسلل الصبى الى حديقة بيتها وقررا ان يتزوجا صباح اليوم التالى من غير اى تأخير ..فهما يعرفان اهله واهلها لا يريدون الا ذبح احد أفراد الاسرة الاخرى....يقفز الزمان بضعة ايام الى الامام تكشف الاسرتان امر الزواج وتغضبان غضبأً شديدًا ونتيجة هذا الغضب والمكائد يموت شخص عزيز من اسرة الفتاة ...فتحزن الفتاة حزنًا شديدًا وتشرب مادة تجعلها تنام يومين كاملين
وقد نسيت الفتاة تمامًا ان تخبر زوجها ...وهذا ما جعل الشاب يخطىء فيظن ان الغيبوبة ليست سوى إنتحارًا ...فقرر الشاب ان يقتل نفسه حزنًا ,,وليلحق بها فى العالم الاخر ....ثم تستيقظ الفتاة من غيبوبتها بعد يومين وتعرف ان زوجها قتل نفسه حزنًا عليها ..
فتقوم بنفس الفكرة وتقتل نفسها .....انتهت القصة
الجديد الذى لا تعرفه عن هذه القصة ان "وليم شكسبير " كتب هذه المسرحية" روميو وجوليت " لا لكى يعظم الحب ...بل ليسخر من غباء المحبين ....اراد ان يقول ان العاشقين بلهاء .....وان غياب العقل في الحب تعاسه
خلال القسم الاعظم من تاريخ البشرية ....لم يكن الحب مصدر لهذا الجدل والتفخيم المبالغ فيه ....بل كان اغلب شعوب العالم يحتفون بالشجاعة والصدق والوفاء ....وكانوا يعتبرون الحب بين الرجل والمرأة امر فطرى
اما فى العصر الحالى نجد الحب المجنون الغبى ....هو الحب مصدر الالهام .....وكلما كان الحب دراميًا كلما كان اكثر رومانسية .....ولتعلم عزيزى الشاب وعزيزتى الفتاه ان السعى وراء هذا النوع من الحب ...هو تدمير لصحتك النفسية والعصبية ...لان الانغماس الكامل فى الحب يعطى مشاعر خيالية ...تصنع واقع وهمى لكل طرف
والحب الصحى امر طبيعى يعرف فيه كل طرف من الاطراف تقبل مسؤلية اختياره وادراك معاناة الحياة الطبيعية ...وادراك ان الحياة ليست كلها رومانسية ....بل ان الرومانسية جزء صغير جدا منها ....فحب روميو وجوليت اجوف هش ينم عن غباء وعدم نضوج الطرفين
مارك توين /كل شىء مزيف

No comments:
Post a Comment