عربة الفول لن تجدها إلا فى مصر فى الأزقةالضيقة والحوارى البسيطة ..يبدأ النهار بها ...لمة وأصابع تغمس فى طبق الفول بسم الله راضية وسعيدة ...فى مصر عشرة الاف عربة فول ..اقل أو أكثر ..لكنها تحتفظ بنصيبها من شارع ضيق او واسع وزبائن لايبدأ يومهم إلا من عندها ...عربة الفول جزء اصيل من هويتنا ..يبدع أصحابها فى تلوين خشبها وكتابة عبارات ما بين حكم وأمثلة شعبية تشبه مشاوير حياتنا ....قدرة الفول ..الزيت الحار ...طهى على نار هادئة لساعات الليل الطويلة ...الطعم مختلف ....برطمانات مخلل وبصل وسلطة خضراء وفلفل ...من منا لم يمر على عربة الفول وريقة يجرى ؟؟ رغم علامات الخطر التى تسكن فى التفاصيل خوفًا من مستوى النظافة وجودة الفول ...لكن الأشياء تدعوك لكى تأكل وليكن مايكون
عربة الفول هى سفينة عملاقة تحمل الاف البطون فى رحلة البحث عن إفطار شهى بسعر بسيط ولمة لاتخلو من نكتة وضحكة وراى وحكايات ....ما اجمل نهار من يمر على عربة الفول التى ليس لمثلها شبه إلا على أرصفة ترص أرغفة العيش فى زهو ....انها أكل عيش لأصحابها وأكل عيش لضيوفها الذين يمسحون اخر لقمة فى الطبق بفرحة ونهم ....عربة الفول احتفال مكتمل بثقافتنا ولا اتخيل نهارًا بدون الالاف من عربات الفول واتمنى دعمها بالاوراق الرسمية التى تجعلها امنه فى مكانها وامنة صحيًا
الفول وجبتنا الشعبية التى لايختلف عليها احد ...ومصدر دخل لعائلات كثيرة كما انها مصدر شبع وسعادة لالاف يبدءون يومهم على باب الله ...تستحق رحلة عربة الفول من التوثيق فى فلم تسجيلى ...انها رحلة ممتعة للقدرة والعربات والناس عند الفجر وتنتهى قبل العاشرة صباحا ..وقد ادت مهمتها فى امان وسلام ....لوحكت عربات الفول حكاياتها وحكايات زبائنها المنغمسين فى الغموس لقالت الكثير عن شعب جميل بسيط ترضيه لقمة فول. وحبسة شاي بالنعناع
يسرى الفخرانى /تفاصيل بسيطة /دار مهضة مصر /2020

No comments:
Post a Comment