Tuesday, January 5, 2021

ما لاتعرفه عن ريا وسكينه

 

ما لاتعرفه عن ريا وسكينه

ولدت ريا فى اقصى الصعيد فى قرية الكشح او الكلح فى سوهاج وبعدها ولدت الشقيقة الصغرى سيكنة فكانت اصغر من ريا بعشرة سنوات وكان لهما اخ ذكر اكبرمنهما لم يذكر التاريخ عنه شىء ....ثم انتلقلت الاسرة من سوهاج الى مسقط راس امهما فى بنى سويف ...ثم الى كفر الزيات فى وسط الدلتا ليقيموا بها سنوات طويلة تزوجت خلالها ريا ثم ترملت وتزوجت سكينة ثم طلقت ثم احبت وهربت مع الرجل الذى أحبته فكانت اول من زحفوا الى الاسكندرية ...ثم تبعتها اختها الى هناك فيما بعد وكان كلا من ريا وسكينه اكبر من زوجيهما فكانت ريا أكبرمن زوجها حسب الله مرعى بما يقرب من خمسة عشر عاما اما سكينة كانت تكبر زوجها بحوالى تسعة سنوات

سلوك ريا وسكينه قبل ارتكاب الجرائم

الواقع يكشف عن انهما قد نشأتا فى جو يخلو الى حد كبير من الكوابح الخلقية والاجتماعية التى يتشربها الاطفال عادة من المجتمعات المستقرة اذ كانتا بالمقارنة مع غيرهما من نساء الصعيد المهاجرات مثلهما الى الاسكندرية بل والمجاورات لهما فى السكن ...فقد كانتا شديدتى الجرأة على التقاليد والعادات الاجتماعية الموروثة ....كما انهما كان لهم سقوط اخلاقى فقد كانتا مشتركتين فى ادارة عدة منازل سرية للدعارة ...بل ان شقيقهما الاكبر من النوع المتساهل الى حد التفريط وهذا على عكس اخلاق ابناء الصعيد ....مما يعنى أنه لم يكن صاحب سلطة عليهما كما هو شائع فى العلاقة بين الرجال والنساء فى الصعيد ...ويلفت النظر بقوة أن ريا كانت ترفض احتراف الدعارة ...وان سكينة احترفتها لقترة قصيرة وحصلت على رخصة رسمية بممارستها ..ولكن سرعان ما اعتزلت المهنة واكتفت بإدارة الدعارة كما فعلت اختها  

بديعة ابنة ريا

لقد امر رئيس النيابة بنقل بديعة ابنة ريا الى ملجأ العباسية بعد يومين من القبض عليها اذ لم يكن منطقيًا ان يأمر النيابة بنقلها الى سجن الحضرة للنساء بعد حبس امها وابيها وخالتها وبانتقال بديعة للإقامة بالملجأ بعيدًا عن تأثير امها استطاع رجال الشرطة التأثير عليها فى الاتجاه المضاد واستعانوا على فك عقدة لسانها بما ذكره المتهمون والشهود ....ومع ان بديعة لم تكن تتجاوز العاشرة من عمرها الا ان مداركها وخبراتها كانت اكبر بكثير من عمرها ....والحقيقه ان صورة بديعة كما وصفها الشهود والاحداث شديدة التعقيد وهو المتوقع من طفلة ولدت وتربت في بيوت تدار للدعارة وتعاطى المخدرات وامضت فى الحوارى والأزقه معظم سنوات عمرها تتسول وتسرق وتقذف المارة بالحجارة ثم تعود فى الليل لتنام فى حضن امها 

حكم المحكمة

حكمت المحكمه حضوريًا على كل من رايا وسكينة بنتى على همام وحسب الله سعيد ومحمد عبد العال وعرابى حسان وعبد الرازق يوسف بعقوبة الاعدام وبالحكم على علي محمد حسن الصائغ بالحبس لمدة ست سنوات وببراءة الباقين وكان عدادهم حوالي ثلاثون فرد ...اغلبهم من بلاغات كيديه من قبل بعد الاشخاص الغير معرفون .....وظل ملف القضية مفتوح بعد تنفيذ الحكم لمدة عشرة سنوات ...وكثرت الاشاعات حولهم ....ولكن الثابت من الادلة انهم من قتلوا النساء ...وكان اغلبهن من العاهرات التىى يدخرن اموالهم على هيئة مصاغ فى ايديهن..... وعندما يتم إختفاء النساء.. لا يشعر باختفائهم احد.. لأنهم بنات ليل ..أما الصايغ الذى كان يعلم ان المصاغ المباع مسروق ولا يوجد دليل ادانه على علمه بقتلهن ....ومن شهادتهم على بعضهم البعض فى محاولة انقاذ انفسهم من حبل المشنقة .

من كتاب رجال ريا وسكينة سيرة اجتماعية وسياسية /صلاح عيسى /دار الكرمة

 


No comments:

Post a Comment