Friday, January 15, 2021

ما الذى نبحث عنه فى العلاقات الإنسانية

 

ما الذى نبحث عنه فى العلاقات الإنسانية

العطاء والاهتمام المتبادل هو الاساس الأول فى العلاقات الصحية التى تربط بين البشر ....والعامل الثانى فى نجاح العلاقات البشرية أو وصفها بأنها علاقة صحية الراحة النفسية والعامل الثالث المرونة وعدم تصيد الأخطاء للاخرين ....فلا نستطيع ان نعيش مع اى طرف اخر بدون تفاعل واحتكاك وهذا يتطلب غفران وتغافل عن الاخطاء بالاضافة الى ذلك وجد الباحثون فى مجال علم نفس العلاقات  ان اى شخص ناجح فى تعاملاته مع الاخرين يتمتع باربعة صفات

الخصوصية : لكل إنسان حدود لشخصيته تقع تحت سلطته وحده فالشخص الناضج هو الذى يحترم خصوصيته من خلال الحدود التى يضعها عند التعامل مع خصوصية الاخر ...فالحدود تبلور وتدل على التفكير الواعى

الاستقلالية : من بين الحدود التى تدير العلاقات بين البشر بنجاح هو تقبل اختلاف الاخر على المستوى الفكرى والسلوكى دون ان يؤثر ذلك فى وجود علاقة سوية متزنه معهم ويتضح غياب مفهوم الاستقلالية فى العلاقة التى تربط حتى الابناء بالاباء ...حيث يرى كثير من الاباء ان الابناء هم امتداد لهم بل وملكية خاصة لهم ، فمن غير المقبول عند التعامل مع الاخرين ان نملى عليهم كيف يتصرفون وكيف يفكرون أو ان يروا كافة الأمور من خلال أعيننا نحن ....فهذا غير منطقى كما ان هذا ليس بدافع الحب أو الاهتمام كما يدعى البعض ...فلكل شخص الحق فى ان يحدد اختيارات مختلفة خاصة به هو حتى وان كانت غير صحيحة أو غير مقبولة من الاخرين وهذا لايمنع من التفاعل الايجابى معهم بدون العمل على اصلاح هذه السلوكيات 

المسئولية : المسؤلية هو ان يتحمل الشخص تبعات تصرفاته وسلوكه ولا يلقى باللوم على موقف ما تعرض له او على شخص اخر ...او ان يبرر عدم قيامه بواجباته للظروف الصعبة التى قد يتعرض لها

الموضوعية أو الابتعاد عن الذاتية فى الحكم على الاخرين : ان التصورات الذاتية   للشخص لاتمكنه من رؤية الشخص الاخر كما هو بل يكون صورة لرؤيته عنه مما يجعل العلاقة بينهما غير صحية بل وغير حقيقية لان الحدود التى وضعها بينه وبين الشخص تخضع لحكمه الذاتى وليس حكمه الموضوعى عنه والشخص الناضج هو الذى يخرج من ذاته ويضع اطار للتعاملات مع الاخرين من خلال الرؤية الموضوعية للاخر ولافعاله .



مهارات السلوك الانسانية وتصرفات خطيرة بين الواقع والتبديل / دار الفكر العربى


No comments:

Post a Comment