البمبوطية ..هم تجار البحار الذين يعملون على المركب مع
السفن العابرة فى قناة السويس وكلمة البمبوطى كلمة إنجليزية اصلها مان بوت ...او
رجل القارب ...وحرفها المصرين الى كلمة بمبوطى ....وظهرت هذه المهنه فى عهد الخديو
إسماعيل فكان بعض أبناء منطقة القناة يتجهون الى مينائي بور سعيد والسويس وفور
رؤيتهم لسفينة قادمة لعبور القناة يتجهون الى الارصفة التى سترسو عليها أو يذهبون
اليها بمراكب صغيرة لكى يبيعوا لركابها وبحارتها ما معهم من بضائع وكان الاجانب
فور رؤيتهم يسعدون ويدعونهم بالمان بوت ويشترون ما معهم من بضائع وأنتيكات وتحف
ويعطونهم فى المقابل الملابس او الاجهزه الكهربائية او النقود ....ونتيجة التعامل
مع الاجانب كان البمبوطية يتقنون عدة لغات .....وكانت البضائع التى يحرص البمبوطى
على حملها وبيعها فى البداية المياه الصالحة للشرب وانواع واصناف الفاكهه والخضر
..إلا انه سريعًا ما تغيرت طبيعة السلع
....حيث اصبحت سلع تشمل تحف خان الخليلى والمنسوجات المصرية
وتميزت مهنة البمبوطى عن باقى المهن حتى انها خلقت له
شخصية فريدة ...فكان للرجل البمبوطى شخصية خاصة
جعلت له مشية سريعه ....مع بناطيل واسعه غريبه لحمل البضائع داخلها ....كما
صاحب ذلك بعض الاغانى اثناء البيع مثل تعالى جنبى يا مركب يا هندى ....واغنية انا
بور سعيدى وبمبوطى وببيع بضايع اسيوطى ...انا بور سعيدى وبحرى يا ريس ....الخ
...ومن هنا نشأت رقصة البمبوطية ....واصبح لها رقصة شعبية ...وفى عام 1989 م تأسست فرقة الطنبورة للفنون الشعبية بهدف جمع تراث
البمبوطية وإعادة إحياء أغانيهم ورقصاتهم التى كانوا يؤدونها اثناء عملهم
مقتطفات من التاريخ الشعبى / عصام فرغلى / مكتبة النهضة
العصرية /2020
.jpeg)
No comments:
Post a Comment