تكنولوجيا المعلومات والتأثير على مستقبل الحكومات والدول
قال (شواب ) وهو اكبر المحللين والمرشدين العالميين فى مجال تكنولوجيا
المعلومات ...أن قدرة الأنظمة الحكومية والسلطات العامة على التكيف ستحدد مدى
بقائها ...فسوف تستمر الحكومات اذا ثبت أنها قادرة على التوافق مع التغيرات
المتسارعة والجذرية وإخضاع هياكلها لمستويات الشفافية والكفاءة التى ستمكنها من
الحفاظ على قدرتها التنافسية ....لكن فى حال ظلت تلك الحكومات على حالها من الجمود
وعدم التغيير فسوف تواجه مشكلات متزايدة .....وعليه اصبحت الحكومات تنفق انفاق
متزايد ...فقد يصل الى أكثر من 77 مليار دولار فى العام 2022 وفقا لتقرير مؤسسة (IDC )
وهناك جانب اخر ادركته اغلب الحكومات وهو ان الذكاء الاصطناعى والتقنيات
ذات الصلة على تعزيز النمو الاقتصادى العالمى . يؤدى الى زيادة الانتاجية
وتخفيض التكاليف وتحسين جودة ونطاق المنتجات التى يمكن ان تنتجها الشركات ...اى ان تكنولوجيا المعلومات تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد ..فلا
عجب انه خلال السنوات الخمس المقبلة سوف يتم ادراج "النمو " فى معدلات
الذكاء الاصطناعى كمؤشر ضمن مؤشرات النمو الاقتصادى العالمى .
ولكن المؤسف ان هناك اكثر من 800 مليون موظف حول العالم سوف يفقدون وظائفهم
( خمس القوى العاملة عالميًا ) ويحل محلهم " روبوت " حتى العام 2030 وفقا
لدراسة معهد ما كينزى العالمية التى اجريت فى 46 دولة وعلى ما يقرب من 800 وظيفة
.....فكيف تحافظ على وظيفتك ومهارتك مقارنة بتلك الالات
لقد خلقت التكنولوجيا الجديدة على مدى العقود العديدة الماضية انواع عمل
جديدة ولسوء الحظ هناك مليار شخص لم يتمكنوا من التوافق مع الوسائل الجديدة
وبالتالى فقدوا وظائفهم ....لذلك سوف يحتاج العديد من الموظفين حول العالم الى
تغيير مهاراتهم بشكل جذرى حتى تواكب التغيرات التى تحدثها الثورة الصناعية الرابعة
....ولسوف تشهد القطاعات التى تضع المواهب والمهارات على قمة أعمالها نموا كبيرا
وخاصة باستخدام تحليلات البيانات وايضا سوف يحتاج مسؤلو الموارد البشرية الى تعلم
كيفية النظر الى الامام وتحليل الفجوات فى المهارات البشرية والعمل على كيفية
موائمة القوى العاملة لديها لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية
فجوة كبيرة فى استخدام الذكاء الاصطناعى
كشفت التقارير العالمية الى ان هناك فجوة كبيرة فى استخدام الذكاء الاصطناعى
...اذ ان الاغلبية يستخدم الذكاء الاصطناعى بغرض ترفيهي بعيد عن الغرض الاصلى
لاستخدامه ...لذلك يتوجب على الحكومات والمؤسسات العامة البدء بتحديد القضايا
الأخلاقية والتداعيات المجتمعية للذكاء الاصطناعى وغيره من التكنولوجيا ذات الصلة
قبل استخدامها ..حيث ينقسم الهدف الى شقين
اولا : ادارة مخاطر الذكاء الاصطناعى بشكل مناسب ضمن الحكومة للوصول الى
قطاع يعززه الذكاء الاصطناعى
ثانيا: تطوير سياسات ذكية لتنظيم الذكاء الاصطناعى للقيم المجتمعية ...حيث
يمثل تحقيق الإجماع المجتمعى حول اخلاقيات الذكاء الاصطناعى احد المهام الرئيسية
للحكومات
وفى نهاية الامر لسوف تقع على عاتق الحكومات مسؤلية كبيرة وضخمه تجاه
الشعوب والحد من البطاله وتجاه اكساب الشعوب مهارات جديدة واستبدال وظائف مكان
وظائف ,,,,كذلك مسؤلية توظيف التكنولوجا فى جميع قطاعات وهياكل الدولة... إنها حقآ مسؤلية كبيرة
صحافة الذكاء الاصطناعى : الثورة الصناعية الرابعة واعادة هيكلة الإعلام /
دار بدائل 2019

No comments:
Post a Comment