برايل ...

 

    ولد برايل في 4 يناير عام 1809 في مدينة كوبفراي شرق العاصمة الفرنسية باريس ،,واعتبر

 هو . مكتشف طريقة برايل عن طريق اللمس للمكفوفين . والقصة تبدأ من طفولته ...فكان برايل صاحب عينين 

جميلتين وكان على درجة عالية من الذكاء ....كان طفل صغير يحب تقليد الكبار ...فقد كان والده يصنع سروج

 الخيل واللحام فقرر برايل ان يساعد والده ويقلده .. فأخذ ابرة كبيرة وبدأ يطرق بالمطرقة على الابرة مثلما كان يفعل

 والده  فإذا بالابرة افلتت ودخلت كما الطلقة الى عينيه وتسببت فى التهاب العصب البصرى ...وفقد احدى عينيه فى 

سن الثلاث سنوات ....وبعد 

سنوات قليلة انتقل الالتهاب الى عينيه الاخرى ..وفقد البصر تماما ( ففى هذا الوقت لم يكن هناك 

تطور طبى وجراحى فى طب العيون ) ....ولكن برايل لم ييأس  انضم إلى معهد باريس في سن 

العاشرة، وقبل التحاقه بالمدرسة علمه أبوه استخدام يديه بمهارة، وكان لويس برايل حاد الذكاء فأصبح 

تلميذاً وموسيقياً بارعاً، وبعد تخرجه أصبح معلماً بالمعهد الملكي للشباب المكفوفين واهتم برعاية 

المكفوفين،   وكان التعلم فى هذا المعهد يعتمد على لمس الحروف المعدنية الكبيرة التى صنعت 

مخصوص لفاقدي البصر ,وكان ذلك يمثل صعوبة للتلاميذ والطلاب ..لذلك فكر ان يصنع هذه الحروف 

من الجلد السميك ...ولكن بعد ذلك اهتدى الى فكرة الثقوب البارزة على الورق وجعلها تمثل جميع 

حروف الابجدية بسهولة ويسر  ولقد تمكّن برايل أن يكتب طريقة الشفرة العسكرية التي كان قد 

اخترعها الضابط الفرنسي بييرلسكي ليرسل التعليمات العسكرية إلى الجيش الفرنسي وهو في حربه 

مع الألمان; وتتكون أساساً من اثنتي عشرة نقطة، ويمكن أن تتكون كل الكلمات بالتبادل، إلا أن 

برايل استطاع تعديل واختصار الاثنتي عشرة نقطة إلى ست نقط ليسهل الموقف .ولذلك اعتبر برايل 

اول من قدم وسيلة للتواصل فى الحرب دون اى كلام ....واعانت هذه الشفرة الجيش الفرنسى على 

انجاز الكثير من المهام السرية داخل الحرب ....وتوفي عن عمر 43 عاًما بمرض السرطان 

...قامت فرانسا بعدها بعمل تمثال له فى قريته وذلك وفاء لما قدمه لعميان العالم ..وما انجزه لدولة فرانسا

قوة التفكير الإيجابى / رقية زكريا سليمان / دار الفكر العربى /2020