الطريقة التى نرى بها الأشياء
اننا فى الغالب نعتمد على معلومات محدودة او
سطحية للحكم على الناس او الاشياء وكلمة (إن انطباعى الأول لايخطىء ابدًا ) فهذا
يعتبر نبوءة عن الكمال الذاتى ....فنحن لانذكر عدد المرات التى اخطئنا بها فى
الحكم على احد كذلك نادرًا ما نتحقق او نتتبع صدق كلامنا .....والشىء المدهش هو
الكم القليل من المعلومات المدركة الذى نحتاجه لتأليف قصة باطنية / داخلية حول
الأشخاص والمواقف الأخرى .....لذلك ان اذهاننا وطريقة تفكيرنا وخبراتنا السابقة هى
التى تخبرنا بكيف نرى الاشياء ....فيحدث القبول والرفض والتوقع بشكل اتوماتيكى
....وهو اشبه بمن ارتدى نظارة شمسية خضراء اللون فيبدو كل شىء اخضر ....لذلك اذا
كان لنا ان ندرك حقيقة الاشياء فمن الضرورى ان نكون اكثر وعيًا بحكمنا على الاشياء
فلا تدع عقلك يقفز الى استنتاجات اتوماتيكية سيئة وعليك دائمًا ان تتذكر ثلاثة
اشياء
-
نحن نرى العالم بشكل انتقائي ونرى مانتوقع أن
نراه ونسمع ما نتوقع ان نسمعه
-
غالبا ما يخطىء ادراكنا وخريطتنا للعالم
ونفترض ان الاخرين يفكرون بنفس طريقة التفكير
-
ان حكمى مبنى على خبرتى السابقة ووجدود عامل
وهمى داخل عقلى ابنى عليه الاحدا ث
انك اذا تجنبت هذه الاشياء ستصير إدراكاتك أكثر حدة وتجدد وستجد عقلك يركز
على نحو مختلف ....ولعل القراءة والاطلاع على الثقافات المختلفة يفتح عقلك
.....ففى دراسة حديثة فى جامعة ميتشجان طلب من طلاب من امريكا الشمالية وطلاب
اخرين مساووين لهم فى العدد من الصين برؤية عدد من الصور الفوتوغرافية ومن خلال
تتبع حركات أعينهم ...فقد لاحظ الباحثان ( ريتشارد نيسبت وفاى شو ) ان الطلاب
الصنين يركزون على خلفية الصورة فى حين ان الطلاب الامريكان يركزون بشكل اكبر على
التفاصيل ....وكان من نتائج الدراسة ان الصنيون يعيشون فى عالم اكثر تعقيدا من
الناحية الاجتماعية فتزعجهم التفاصيل
الصغيرة ولعل هذا ما جعل اقتصاد الصين شمولى فى حين ان الطلاب الامريكان يبحثون
دائما عن الرفاهية ....فعقولهم تتجه الى التفاصيل .....وطريقة التفكير هذه متوارثة
من جيل الى جيل تجد عليها اختلافات كثيرة وتتغير بشكل نسبى .....لذلك اوصى
الباحثين بإعادة طريقة التفكير وإعادة حكمنا على الاشياء حتى تتغير حقيقة ادراكنا
للأمور .
إعادة التفكير /ينجل مى بارلو /روابط للنشر والتوزيع /2019
No comments:
Post a Comment