Thursday, October 10, 2024

الحيوانات والتنبوء بالكوار

 

الحيوانات والتنبوء بالكوارث

فى مساء الرابع من مايو عام 1971 فوجئ أهالى سانت جينفيا قرب مدينة كوبيك بكندا بالأرض تنهار تحت أقدامهم فتبتلع 31 شخصًا وتدمر 40 بيتًا واكتشفت اللجنة المكلفة بالتحقيق ان الحيوانات بدرت منها تصرفات غير عادية قبل الحادث بحوالى ثلاث ساعات تنم عن الذعر وجاء فى تقرير اللجنة أن أبقار فلاح يدعى بيتر بلاكبورن رفضت العودة إلى حظائرها كالمعتاد وتكررت محاولات الفلاح معها ولكن إصرار الأبقار على الرفض كان عجيبًا والغريب أن الانهيار ازال الحظائر من على وجه الأرض تمامًا

فما تفسير ذلك ؟؟؟؟؟

يفسر ذلك بعض الباحثين فى علم ما وراء النفس أن العاطفة تقوى الحاسة السادسة وقد استدلوا على ذلك من علاقة الوالدين بأولادهما خاصة الأم .....وهذا فتح المجال لدراسة علم نفس الحيوان وظل الباحثون حول العالم يبذلون جهودًا حول تنبؤ الحيونات ,, ومن هنا اهتم العلماء بعقد مؤتمر علمى فى مركز أبحاث الزلازل فى كاليفورنيا بأمريكا لبحث ماهية القوى الغامضة فى الحيوانات والحشرات التى تمكنها من الشعور المسبق بخطر الزلازل قبل وقوعها ,,وانتهى المؤتمر الى ثلاث نتائج

-         هناك حيونات لديها حاسة السمع هائلة تمكنها بسماع اصوات تحدث تحت الأرض وتحركات القشرة الارضية

وبذلك تعرف خصائص حركة الصخور دون وعى منها وبذلك تسطيع ان تسمع حركة الصخور قبل اهتزاز الارض بعدة ساعات طويلة ( الزلازال

-         الحيونات لديها احساس مغناطيسى يفوق البشر بمئات المرات ..لذلك تتصرف بجنون عند التغير فى المجال المغناطيسى

-         لابد من الاستفادة من تنبوءات الحيوانات واستخدامها التنبؤ بالزلازل والتغيرات الارضية بجانب الاجهزة المستخدمة فى ذلك

ويقول الدكتور عصام مصطفى – استاذ سلوكيات ورعاية الحيوانات بكلية الطب البيطرى جامعة القاهرة ...الله تبارك وتعالى خص الحيوانات بعدد من القدرات الكثيرة التى تفوق قدرات البشر ....ونلاحظ ان الحيونات تتسع حدقة عينها وترفع اذنها وتزداد ضربات قلبها مع التنفس السريع قبل التنبوء بأية ظاهرة

ومع ذلك يجد العلماء صعوبة فى تقديم اى اثبات علمى حول الحاسة السادسة .لدى الحيونات وانما هى ظواهر تقدم اليها بعض التفسيرات التى لايمكن قياسها او اختبارها بشكل كامل  

الحيوانات الأليفة والكوارث الطبيعية / اسامة عبد الرحمن / دار نوبل للنشر 2020


النوم العميق ....هو الشباب المتجدد

 

كتب الطبيب الالمانى المختص (هوفيلاد ) عن النوم ما يلى .....يتجدد شبابنا بالمفهوم الحقيقي بعد كل نوم ...فنحن فى الصباح اطول منا فى المساء واكثر مرونة الى حد بعيد ...كذلك اشد فوة واغزر فى عصارات الجسم ....والكثير من السيوخ الذين مازالوا يؤدون فى شيخوختهم اعمالا جبارة وبنجاح الشبان ونشاطهم يعزون ذلك كله الى محافظتهم على نوم صحيح ..فرئيس الوزراء البريطانى المشهور (ونستن تشرشل ) تولى رئاسة الوزراء فى الحرب العالمية الثانية وهو فى ال (66 ) من عمره وظل يمارس اعماله المرهقة ومسئولياته الجسيمة طيلة (17) ساعة فى اليوم بنشاط ودون شعور بالتعب وكان يحافظ خلال العمل على فترات للراحة وينام بعد الغداء ساعة ومثلها قبل العشاء .....والنوم بعد الظهر من الامور الهامة جدًا للنساء والإنجليز يسمونه (بنوم الجمال ) لان النساء يقمون بعد نوم هذه الساعة بعمق أكثر جمال .....والغريب انه كلما كان الانسان يعمل ويتعب كلما ينام بعمق وصحة ....لذلك أوضحت الدراسات ان العاطلون عن العمل والذين لايؤدون اى عمل فعلى....هم أكثر تعرضًا لاضطرابات النوم والأرق .....ومن الطبيعى أن يصحو مبكرًا كل من ينام مبكرًا لأن الجسم يكتفى تمامًا بثمانى ساعات من النوم ولايحتاج أكثر منها ....والاشخاص عصبيوا المزاج يتأخر عندهم حدوث النوم ولايبلغ أقصى درجات عمقه إلا قبيل الصباح وذلك بخلاف الأشخاص السليمى الأعصاب فهم يغفون بسرعة ، ويبلغ النوم عندهم اشد عمقه فى ساعاته الأولى ثم يتناقص العمق تدريجيًا حتى ساعات الصباح ...حيث يكون النائم قد اكتفى فيغادر الفراش نشطًا وبدون صعوبة ....ولكن ينبغى ان نوضح ان كثيرًا ما يصاب الانسان بالأرق ويتعسر عليه النوم ..ولا باس فى مثل هذه الحالات الطارئة من استعمال ادوية منومة يصفها الطبيب ...على أن يقتصر استعمالها على بضعة ايام فقط لأن للإدمان على استعمالها اضرارًا صحية متعددة ....وهناك بعض إصابات الدماغ التى يفقد المصاب بها نعمة النوم ...ويحتاج فى هذه الحاله الى طبيب نفسي وعصبى .

الثقافة العلمية/ السعيد جمال عثمان /مؤسسة طيبة للنشر /2017



هل تفتقد الأشياء ....الأشياء

 

خرجت من غرفة العمليات، وقد تم استئصال المرارة، نظر الطبيب إليها بحيادية، بينما تساءلت أنا: "هل يفتقد الكبد رفيقته المرارة؟" تلك العلاقة التي جمعت بينهما، العلاقة الكيميائية الحيوية التي نظمت حياتي دون أن أدرك. هل يشعر الكبد بنقص في تلك الدائرة المتصلة التي كانت المرارة جزءاً منها؟ ربما ليس شعوراً بالمعنى الذي نعرفه، ولكنه فراغ، غياب، شيء لم يعد موجودًا. ربما كانت تؤلم الكبد أيضًا. لكنني أحيانًا أتساءل: هل شعرت المرارة بالحزن لأنني أهملتها؟ هل قررت الرحيل لأنها شعرت بأنني تجاهلتها في زحمة الألم وانشغالاتي؟

 احيانًا أعتقد أن المرارة، تلك العضو الصغير، حزنت كونها لم تلقَ اهتمامًا مني أو من باقي أعضاء جسدي. ربما شعرت بالإهمال، فقررت أن تختفي وتترك مكانها فارغًا. كأنما هناك شعور بالخسارة يتسلل إلى كل أعضاء الجسد حين يفقد جزءًا منه. هل كانت تحاول إرسال رسائل ألم لتنبهني إلى حاجتها للرعاية؟ وهل عندما أدارت ظهرها ورحلت كانت تشعر بالخيانة من جسد لم يعطها ما تحتاجه؟

هل تحمل الأعضاء في طياتها روحًا؟ وهل تتألم لفقدان بعضها؟ ربما تعيش في صمتها الخاص، غير قادرة على التعبير أو الشكوى، لكننا نحن من نتكلم بالنيابة عنها، نحن من نعيش بتلك الأعضاء، ونربط مشاعرنا بالجسد الذي يسكنه روحنا.

وامتدد تفكرى ليشمل الجماد فقد تذكرت طاولة أبي القديمة، التي جلسنا عليها مرات لا تحصى. عندما كُسرت إحدى كراسيها، لم يعد المجلس كما كان. شعرت كأن الطاولة ذاتها قد حزنت لفقدان جزء منها. وباقى الكراسى حزنت لفقدان اخًا لها .  نحن من نُسقط مشاعرنا على الأشياء، ونتخيل أن لها مشاعر مثلنا. ولكن، هل الطاولة كانت تشعر بغياب الكرسي؟ أم أن هذا الشعور نشأ من ذكرياتنا؟ كأن الأشياء التي تحيط بنا تشاركنا حيواتنا وتصبح جزءاً منا، حتى إذا ما غاب شيء منها، شعرنا كأن العالم قد اختل قليلاً. 

ربما الروح هي التي تسكن الأعضاء والأشياء. ربما نحن من ننفث في الأشياء حولنا مشاعر الفقدان والحنين. نحن من نضع في الأثاث مشاعر الحزن، وفي الجسد إحساس النقص. وربما الأشياء، كالأعضاء، تحمل جزءاً من روحنا، تنبض بحياتنا حتى في صمتها.

تأليف د. زينب نور الدين مشهور