فى أحد سجون روسيا فى فترة الستينات ...كانوا يعذبون المساجين بالوهم ....فكانوا يعدون غرف مظلمة تمامًا بها عدد من الأفاعى السامة الجائعة ....ويعاقب السجين بوضعة مقيد فى هذة الغرفة المظلمة ظلام حالك
ويخبروه أنه من حسن حظه إذا اشرق عليه الصباح ومازال على قيد الحياة ....وكان السجين يصرخ بأعلى صوتة وهويسمع صوت الحيات والثعابين حوله ويشعر بجسدها الإسطوانى الناعم وهو يلتف على ساقة ...ويشعر" بعض"الثعابين لجسدة.....كان بعض المساجين يفقدون وعيهم والبعض يموت والبعض يصل لحالة من الإنهيار ....ويكون السجين فى الصباح بعد اخراجه من هذه الغرفة على إستعداد بفعل أى شىء يطلب منه ...حتى لا يدخل مرة أخرى لهذه الحجرة
......مرت الأعوام وعرف فيما بعد أن هذه الحجرة لا تحتوى على أىة ثعابين وأنها مجهزة بشكل كافى بأصوات الأفاعى ...وبعض الاجهزه الكهربية التى تحاكى جسد
..الثعابين وحركتها ....وفكوك كهربية ..تقلد عض الثعابين تتحرك بشكل مدروس .توهم السجين انه محاط بشكل مخيف بالثعابين الشرسة
انه الوهم ....وهو الشعور الذى يصيب الإنسان فى مشاعره ...وهو انواع كثيرة منها الوهم بالمرض ...والوهم بالاضطهاد والوهم بالأهمية بين الناس والوهم بالحب ...
والوهم من الأمور المدمرة فى جميع أحواله لأنه عكس الحقيقة والموهوم يعيش فى واقع مختلف ....وفى الغالب يشعر المتوهم بالصدمة
وهناك وهم خارجى ...اى يكون من مصدر خارجى ....اشخاص محاطين بك ....طبيب يشبعك أعراض عن مرض ما ...الخ
ويبقى الوهم الذى يعيش داخل الانسان هو أصعب أنواع الوهم
ولا ينكر علماء النفس ان البيئة التى يعيش فيها الإنسان تؤثر على صحته النفسية بصورة مباشرة ...وتكون سبب فى جزء كبير من وهمه
ونستطيع جميعنا ان نعرف الشخص الموهوم بالتعامل معه فنجده مخالف للواقع ...ويكون دائمًا هو البطل او الضحية
وهناك حالات تحتاج التدخل للعلاج النفسى ....وهناك حالات عرضية لا تأخذ الكثير من الوقت
ويبقى الوهم ...وهم ...ولكن تأثيره علينا اقوى من أى سلاح ...فالموهوم بالمرض مريض والموهوم بإن هناك من يطارده يعيش طوال عمره فى حالة هروب
الوهم / عمرواحمد /مؤسسة حورس الدولية /2019

No comments:
Post a Comment