اثبتت الإحصائيات الحديثة ان الجرائم التى يرتكبها الرجال تبلغ ثلاثة اضعاف الجرائم التى ترتكبها النساء ...وتتلخص اغلب جرائم النساء فى (الإجهاض-البغاء - السرقة بنسبة ضعيفة - القتل بنسبة ضعيفة جدا ) اما اغلب جرائم الرجال ( شهادة الزور - القتل العمد - السرقة بالإكراه - السطو المسلح - الإعتداءالجنسى - القتل فى الشجار - اثارة الشغب وتدمير الممتلكات العامة ) وهذة الجرائم مرتفعة النسبة وليست قليلة ....لذلك عهد علماء النفس والإجتماع لدراسة سبب انخفاض الجرائم للمرأة بصفة عامة
لذلك ظهرت عدة نظريات و اشهر النظريات
النظرية الاولى وهى نظرية " لمبروزو" ..وهو طبيب جراح ايطالى اهتم بتشريح جثث النساء المجرمات وخاصة الفك ..والجبهة ...والدماغ ...والجمجمة و.كان هدف هذة الدراسة هو ان يثبت ان المرأة المجرمة قريبة الشبه من الذكور من الناحية التشريحية ...فأعمال القتل والسرقة ..هى جرائم ذكورية ..قام بها نساء ممن فقدن انوثتهن واصبحن مسترجلات
والنظرية الثانية هى نظرية "اميل دور كايم " عالم الاجتماع الفرنسى الشهير و اوضحت ان المرأة تختلف فسيولوجيا عن الرجل وبالتالى تشارك فى الجريمة بالطريقة التى تتناسب مع تكوينها ......واغلب النساء المجرمات عاشوا حياة غير طبيعية ...فقد عانوا من حياة اسرية غير مكتملة ..وكانوا بنات غير شرعيين ...تم استغلالهم جنسيا ..وضعف المرأة الجسدى جعلها متهيئة للطاعة والخضوع ....ويظهر ذلك فى التحقيقات فهى اكثر توتر من الرجل ..وتشعر بالخوف ...لذلك ..تعترف بسهولة ...
ولكن حديثا ..ومع خروج المرأة للعمل ...اصبح هناك العديد من الحالات الإجرامية العنيفة التى قامت بها المرأة ...رغم ضعف المرأة الجسدى ....فعندما تكون المرأة فى حالة انتقام اوغيرة ...يجعلها تتحول من كائن مسالم ..الى كائن فتاك
ومن الملاحظ انه
- تميل المرأة الى ان تكون مجرمة بالصدفة
- تقتل احد افراد الاسرة ..كنوع من انواع الانتقام ..او الخيانة
- عادة تقتل بالسم . وذلك لأنها عندما تستخدم السم لن تحتاج الى جهد عضلى اثناء القتل .وفى حالات نادرة تلجأ الى الرمى بالرصاص ...او القتل بسلاح ابيض ....لذلك عندما تجد الشرطة الجثة ميتة جراء جرعة سم ....تشك دائما فى النساء
كما اثبتت الدراسات الحديثة ..ان المرأة المجرمة تتمتع ببعض الصفات الذكورية ..كما انهن يعترفن بأنهن غير طبيعيات ...كما ان اغلبهن ليس لديهن المشاعر الانثوية من حنان وعطف
المرأة والجريمة : النظريات المفسرة للجرائم النسوية /جمال معتوق/دار الكتاب الحديث /2017

No comments:
Post a Comment