فى لحظة ما تبدو دومًا غامضة مفاجئة قد يسمع احد الطرفين من الطرف الاخر عبارة "لم اعد احبك او أشعر بك كالماضى " ....ويرحل الحب ، وعندما يرحل الحب يبدأ العذاب الاكبر للطرف المحب ,,,فيشعر بفراغ ما بعد الحب ....وهذ الفراغ لا يمكن ان يضاهيه اى فراغ اخر فى اى مرحلة مختلفة من الحياة
فقبل ان نحب نعانى من فراغ القلب ولهفة القلب الى الحب والتقارب ونشعر بشوق لنتبادل الحب مع الطرف الاخر ......ثم يأتى الحب ومعه كل هذا....ويخفق القلب ويحيا كما لم يفعل من قبل ابدًا ...ومع استمرار الحب يعتاد المرء هذا الشعور ويدمنه ويتعايش معه ....يشعر بالتبادل وإهتمام الطرف الاخر به مع احلام مليئة بالسعادة والتوقعات المبهجة ....ثم تأتى الصدمة ويرحل الحب ومع رحيله تنهار كل تلك المشاعر وتترك خلفها فراغًا هائلاً...فراغا ليس بحجم القلب بل بحجم الكيان كله وربما أكبر منه وللوهلة الاولى قد يغضب المرء لانه قد فقد الحب ...ثم ومع مرور الوقت يتحول الغضب الى مرارة ولوعة للقلب الذى اعتاد ان يخفق كطير سعيد توقف خفقانه وانهارت سعادته
وتنهار الاحلام والمشاعر كلها واحدا بعد الاخر كما لو انها كانت مربوطة كلها بخيط واحد
وقرار الانفصال فى الحب يختلف عند الرجل والمراة
فالرجل قد يتخذ قرار الانفصال لأسباب واهية ضعيفة مثل انشغاله بأخرى او شعوره بالملل من نمطية العلاقة ...او الخوف من الارتباط او حتى لمجرد التغيير
اما قرار الانفصال عند المرأة اعمق وتكون الاسباب واضحة وقوية .....هذا لأن الانثى بغريزتها اميل للأستقرار وهى لاتهوى التغير المستمر ، لذلك فهى تبذل قصارى جهدها فى استمرار العلاقة وهى في سبيل هذا تتحمل الكثير ...كما ان الانثى ايضًا لديها مقدرة اكبر على التسامح والغفران وكل هذا فى سبيل استمرار العلاقة .....ولكن مشكلة الانثى انها لا تنسى ابدًا كل ما يفعله الرجل بها
فهى لديها مخزن فى ركن قصى من عقلها وقلبها ومشاعرها .....ثم يكرر الرجل الاخطاء وتتكاثر وتحتشد هناك فى هذا الركن
ومع مرور الوقت يكتظ الركن بما فيه ويختنق به ولا يجد متنفساً واحدأ للمزيد ...وهنا يصبح الاحتمال مستحيلاً والانفصال اكيد ...فتنهار العلاقة وينهار الحب ....وتكون العوده صعبة جدًا ...وربما مستحيلة
سبعة وجوة للحب / خالد توفيق

No comments:
Post a Comment