فى تجربه نفسيه شهيرة سميت ..حديقة الفئران ....جاء أحد العلماء بمجموعه من الفئران وقسمهم لمجموعتين
المجموعه الاولى وضعت فى اقفاص حديديه فى ظروف معيشية صعبه
والمجموعة الثانية فى اروع ظروف ممكنه للحياة ،حيث الطعام اللذيذ والمساحه الواسعه والألعاب والكرات الملونه ليلعبوا بها ورسموا لهم خلفيه ملونه لمناظر طبيعية ليكون المكان جميلا مبهجا
ووضع فى كل من المجموعتين بعض أوعية الشراب التى تحتوى على ماء نقى .وبعضها الذى يحتوى على مخدر وجعل
هذة الاوعيه مميزه للفئران بحيث تستطيع الفئران ان تميز بين اوعية المخدر واوعية الماء النقى
وكان السؤال هنا اى المجموعتين ستفضل شرب المخدر وايهما ستفضل شرب الماء
وجد العلماء ان المجموعه الاولى ، الفئران التى تعيش فى الاقفاص الكئيبه فضلت ان تتعاطى المخدرات
بينما المجموعه الثانية ، الفئران السعيده لاتريد ان تشوش عقلها او تغيب عن حياتها التى تحبها ... فالفئران التعيسه وقعت
بسهوله فى براثن المخدر لانها تريد الغياب عن واقعها الذى لا تريده
تبقى هذة التجربة نموذج فى علم الادمان للهروب من الواقع المؤلم
رغم ان اسعاد االبشر اكثر تعقيدا بالطبع من إسعاد الفئران ، فإن زيادة مشاعرنا الإيجابيه لها الكثير من الفوائد النفسيه والصحية التى
تحدثنا عنها مرارا
جميعنا نواجه وسنواجه امور تتعارض مع اهدافنا فى الحياة ومع رؤيتنا الخاصة وامامنا عدة خيارات
اما الاصطدام بها وبحده فتؤذى انفسنا ذهنيًا ونفسيًا وصحيا واجتماعيا ....فالذهن سيصاب بالإنهاك سريعًا والصحة ستدفع الثمن ...قالصراخ فى الصخور لن يفتتها وسيهدر طاقاتنا وهو ما يقودنا للاختيار الثانى واقصد به تهدئة النفس واستعادة انتصارتنا السابقة لنضاعف وقودنا الداخلى بعد الاستعانه بالرحمن وعدم توقع نتائج مبهرة فى وقت قياسى حتى لا نهزم انفسنا
ولعلنا نتفق بأن النجاح الحقيقي وتحقيق الأهداف هو وحده الذى ينير حياة صاحبه فى الدنيا والاخرة وهو الذى لا يجعلنا نقدم تنازلات تخصم من احترام الانسان لنفسه فى الدنيا وتجعله يدفع الثمن الباهظ فى الاخرة وكلنا سنغادر الحياة فى ثانية ولن يمكننا طلب مدة
اضافية لإصلاح أخطائنا
فالخوف نعمة يتجاهلها معظمنا فالخوف الذكى من الموت ومغادرة الحياة يجعلنا نسعى للاستمتاع بحياتنا فتكون لنا فى الدين والدنيا وليست علينا
ويحفزنا ايضا على شغل اوقاتنا بالمتع والمفيد وبطرد كل ما نعرف انه يخصم منا واحتضان كل ما يضيف الينا
فالخوف من المرض يحفزنا فنشكر الله الرحمن على نعمة الصحة والحفاظ عليها
الانسان وحدة يستطيع خلق سعادته بالرغم من الظروف المحيطة فنعمة العقل الموجودة فى الانسان تجعله يغير واقعه المؤلم بعدم الاستسلام لها ومحاولة تحقيق اهدافه والسعى الدائم للنجاح وعدم الاستسلام يخلق داخليا جو من السعادة يجعله يشعر بلذة الكفاح
من كتاب انسان بعد التحديث للدكتور شريف عرفه اصدار الدار اللبنانية 2017
من كتاب اصنع نجاحك واهزم الفشل /نجلاء محفوظ : مركز الأهرام للنشر
بسهوله فى براثن المخدر لانها تريد الغياب عن واقعها الذى لا تريده
تبقى هذة التجربة نموذج فى علم الادمان للهروب من الواقع المؤلم
رغم ان اسعاد االبشر اكثر تعقيدا بالطبع من إسعاد الفئران ، فإن زيادة مشاعرنا الإيجابيه لها الكثير من الفوائد النفسيه والصحية التى
تحدثنا عنها مرارا
جميعنا نواجه وسنواجه امور تتعارض مع اهدافنا فى الحياة ومع رؤيتنا الخاصة وامامنا عدة خيارات
اما الاصطدام بها وبحده فتؤذى انفسنا ذهنيًا ونفسيًا وصحيا واجتماعيا ....فالذهن سيصاب بالإنهاك سريعًا والصحة ستدفع الثمن ...قالصراخ فى الصخور لن يفتتها وسيهدر طاقاتنا وهو ما يقودنا للاختيار الثانى واقصد به تهدئة النفس واستعادة انتصارتنا السابقة لنضاعف وقودنا الداخلى بعد الاستعانه بالرحمن وعدم توقع نتائج مبهرة فى وقت قياسى حتى لا نهزم انفسنا
ولعلنا نتفق بأن النجاح الحقيقي وتحقيق الأهداف هو وحده الذى ينير حياة صاحبه فى الدنيا والاخرة وهو الذى لا يجعلنا نقدم تنازلات تخصم من احترام الانسان لنفسه فى الدنيا وتجعله يدفع الثمن الباهظ فى الاخرة وكلنا سنغادر الحياة فى ثانية ولن يمكننا طلب مدة
اضافية لإصلاح أخطائنا
فالخوف نعمة يتجاهلها معظمنا فالخوف الذكى من الموت ومغادرة الحياة يجعلنا نسعى للاستمتاع بحياتنا فتكون لنا فى الدين والدنيا وليست علينا
ويحفزنا ايضا على شغل اوقاتنا بالمتع والمفيد وبطرد كل ما نعرف انه يخصم منا واحتضان كل ما يضيف الينا
فالخوف من المرض يحفزنا فنشكر الله الرحمن على نعمة الصحة والحفاظ عليها
الانسان وحدة يستطيع خلق سعادته بالرغم من الظروف المحيطة فنعمة العقل الموجودة فى الانسان تجعله يغير واقعه المؤلم بعدم الاستسلام لها ومحاولة تحقيق اهدافه والسعى الدائم للنجاح وعدم الاستسلام يخلق داخليا جو من السعادة يجعله يشعر بلذة الكفاح
من كتاب انسان بعد التحديث للدكتور شريف عرفه اصدار الدار اللبنانية 2017
من كتاب اصنع نجاحك واهزم الفشل /نجلاء محفوظ : مركز الأهرام للنشر









