Tuesday, April 27, 2021

التنورة

 

رقصات دائرية صوفية على أنغام قصائد الفليسوف والشاعر التركي الصوفى جلال الدين الرومى ....ستأخذك الى عالم من الصفاء الروحى ....تجعلك تشعر انك فى عالم مختلف ...تطير مع الارض وتدور معها ....انها فن التنورة

وظهرت التنورة فى مطلع القرن الثالث الميلادى على يد مولانا ابن الرومى وقد  كان متبوع بحلقات الذكر والمديح الصوفى التى ابتكرها جلال الدين الرومى ...فقد كان الذكر فى تكية ابن الرومى يبدأ بعمل حلقة لاتقل عن 40 شخص تختلف ألوان ملابسهم ما بين الأخضر والأحمر والاسود .....ويبدأ الرجال بترديد لفظ الجلالة مع كل حركة ....فكان الرجال ينحنون برءوسهم وأجسادهم ....وكان منهم من يندمج  فيدور حول نفسه وتدور حوله ومعه ملابسه .....ثم فى بداية الدولة الفاطمية استطاع الفنان المصرى ان يبنى من هذا التقليد فن ..فأدخل الدفوف والفانوس الذى يمسكه الراقص ......والغريب ان حتى راقص التنورة وهو يؤدى هذا العمل بدافع الاستعراض إلا انه يكون فى عالم اخر اثناء دورانه بالتنورة ....وكانت التنورة بيضاء مثل الجلباب الابيض الذى يرتديه الرجال ....أما فى مصر فأدخلت عليه الزخرفة والخطوط الهندسية الاسلامية ...وشغلها يدوى خالص صنعت بأيدى مصرية فى حى الحسين والغورية فى شارع الخيامية بالقرب من باب زويلة .....ومن مصر انتقلت التنورة الى باقى دول شمال أفريقا ....واضافت المغرب بعض اللمسات على التنورة فأبتكرت المغرب تنورة أخرى جعلت الراقص المغربى يبدو وكأنه فانوس حينما تنفصل عن التنورة الاولى فيبدو وكأن الجسد يحترق لتسمو الروح وهى الفكرة التى تقوم عليها رقصة التنورة فى الدوران

جذبت فن التنورة الكثير من الرسامين والنحاتين...فرسم الرسام والنحات الفرنسى "جان ليون جيروم " لوحة " دراويش المولوية " عام 1895 تصور بعض مظاهر التصوف ....الثياب الرثة البالية .....الشعر الاشعث ....وبيعت هذه اللوحة فى المزادات العالمية فى دبى 2010 بمبلغ 2.546 مليون  دولار وبذلك أصبحت اغلى لوحة رسمها فنان من الشرق الأوسط فى العصر الحديث فى ذلك الوقت

مقتطفات من التاريخ الشعبى / عصام فرغلى / مكتبة النهضة العصرية /2020

 

 


Thursday, April 22, 2021

إنكسار الهزيمة

 من السهل أن تشعر بالثقة وبالرضا عن النفس حين تسير حياتك على ما يرام ولكن يأتى التحدى الحقيقي حين تتعرض ثقتك لذاتك لمحنة حقيقية ,,,,فقد يحدث الانتكاس بسبب فقدانك لوظيفتك او لاضطرارك لقبول موقع ادنى فى العمل او الدراسة ...كما قد يحدث ايضًا نتيجة لموقع مالى متعثر او مشكلات صحية او إصابة أو فقد عزيز...فإذا ما أحبطك أحدهم أو قام بغشك أوإساءة معاملتك فربما تتعرض ثقتك وتقديرك لذاتك للانتكاس ....فيجعلك تشك فى نفسك وفى قدرتك وفى جدارتك ومكانتك    فحين تتعرض لضربات القدر قد يستهويك ان تبقى فحسب فى مكانك وهذه استجابة طبيعية ....حيث تنحو مشاعر الحزن والإحباط الى الابطاء من ايقاعك وتعطيلك وقتًا لاستيعاب الموقف والتكيف مع ما حدث ....نعلم انه ليس من السهل ان تعود لتبدأ من حيث توقفت ولكن كلما امعنت النظر فيما حدث تسرب ما لديك من رصيد من الثقة وتقدير الذات .....لذلك لابد ان تحاول وان تقرر العودة لمسارك القديم ...فأنت بحاجة الى توجيه ذهنك بشكل ايجابى واعادة بناء ثقتك وتقديرك لذاتك .....حاول ان تتعلم من الانتكاس التأمل فيما حدث ...وتحديد مايحتاج للتغير اذا لزم الامر ....واعلم ان الحياة إما ان تفوز واما ان تتعلم ......اعد بناء ثقتك خطوة خطوة ....اعلم انك تحتاج الى وقت للتعافى وابدأ فى الاشياء التى تتقنها ويمتدحك فيها الناس ....فهذه الاشياء تجعلك تشعر بالرضا عن نفسك  حقق انتصارات صغيرة....واعلم جيدًا ان الانتصارات الصغيرة تساعدك على الشعور بالسيطرة والتفكير الإيجابى ....وهى اولى الخطوات لإعادة بناء ثقتك بذاتك ودخول ساحة المعركة مرة ...اخرى ..وتذكر ان جميع البشر سواء فى مشاعر الانكسار والهزيمة ولا يوجد انسان لم يتذوق الفشل والهزيمة  فى حياته واغلب العظماء مروا بلحظات انكسار وهزيمة اوجعتهم ...ولكنهم اخذو الوقت الكافى للنهوض واصبحت ثقتهم فى انفسهم مرتفعة ومن ثم تحولت الهزيمة لإنتصار


 . 
تفاصيل بسيطة / يسرى الفخرانى / 2020 دار نهضة مصر للنشر

Sunday, April 18, 2021

العصر " الميكروباصى "

 

العصر " الميكروباصى "

فى البدء كان الميكروباص انسانيًا وكانت عجلة قيادته بيد جماعة من المصريين لهم ما للمصريين ،وعليهم ما على المصريين وظل الامر هكذا زمنًا طويلاً ...ثم تغير واصبح دولة والقادة مجموعة من الرجال ما بين شباب من 15 الى 30 سنة وسن المعاش ...واصبح بينهم لهجة غريبة وطريقة غريبة فى نطق اللغة ...وخصوصًا (التباع) فهو يمط الكلام بطريقة غريبة جدًا ...ليس مثل البائع فى السوق ...ولكن بطريقة فريدة من نوعها اسمها طريقة سائق الميكروباص ...وله طريقة نظر للمارة لا تدرى هل يتحدث اليك ام يبصق عيك ام يعزم عليك وهو بنظرة واحدة يعرف ماء الزبون ....يشتبك مع الركاب  فى مناقشات ساخنة وقد يقول كلامًا موزون بالذهب .

والميكروباص مدينة كاملة متنوعة فهو يمثل جموع الشعب وممكن وصفهم بإختصار

1- الذاهلون : هم الاغلبية المكتسحة ،فبين كل 14 راكبًا هناك على الاقل 8 ركاب من النوع الذاهل ...الموظفون والموظفات وربات البيوت ...هم قوم لم يروا من كل الدنيا الاقفاها ...طحنتهم معارك الحياة ولقمة العيش ...كفوا عن الدهشة منذ زمن بعيد ...خاصموا التفاعل مع اى شىء ..فالذاهل فكر كثيرا حتى تعب ثم اكتفى وتحول الى ما هو عليه  ...الذاهل لايجادل فى اى شىء ..الا اذا سأت الاحوال الاقتصادية ...يتحدث عن الغلاء ...ثم يعود بسرعة الى ذهولة ويصمت ...ويفكر فى اللاشىء

2- العاديون : وهم اقل عددًا من الذاهلين....يقضون عدة سنوات عاديون ثم يتحولون الى الذاهلين  

3- المناكفون : عددهم قليل جدًا ولكن صحتهم جيدة فلديهم القدرة على الجدال مع باقى الركاب ومع السائق ويقلبون حال الميكروباص فى لحظة

4- المختلون : اغلبهم من النساء " اعتذر عن ذلك ولكنها حقيقة "  وهم بأختصار يشعرون انهم مميزون عن الاخرين ، لذلك سيكون يومك اسود لو تمايل جسدك بفعل مطب خفيف ولمس كتفك طرف ثوبها ...يكفى انها تصيح وتشعرك انك حاولت هتك عرضها

5- الموباييلون : وهم عدة انواع منهم الحرفى الذى يبدء المحادثة بسب الطرف الاخر او سب العمل او سب الزجاج ..المهم ان بداية الحديث هى السب وهذا النوع يتكلم بصوت مرتفع ،،،،ونوع اخر من الموباييلون وهذا النوع لايرفع عينه عن الموبيل ...يشاهد مقطع فيديو ...يلعب اى جيم ...منسجم داخل مواقع التواصل الاجتماعى....الخ 

6- الفضائحيون : وهؤلاء مبدئهم " لن نتقابل ثانية ...سأتكلم بحرية " هذه تشكى زوجة ابنها ومدى اصرافها ...وهذا يحكى عن ابنه الطائش الذى تشاجر مع الجيران ....الخ

اذا كنت مغترب وركبت فى الخارج اى وسيلة موصلات جماعية ستندهش اذا كان قائد السيارة مصرى واحد الركاب مصرى ايضًا ...ستجد كيمياء الوطن فعلت مفعولها ...ان الميكروباص حالة مصرية فريدة وغريبة من نوعها ...ميزت الشعب المصرى عن غيره من الشعوب



فيصل ...تحرير  ايام الديسك والميكروباص / حمدى عبد الرحيم / دار الشروف /2020

Friday, April 16, 2021

إنتصارات صغيرة

 من يشعر بمعنى الحياة دون تحقيق انتصارات مستمرة بها ...اليوم الذى يمر مرورًا عابرًا دون ان تحصد فى قبضة يدك انتصارًا أوأكثر هو يوم لايحسب من العمر ....الانتصار قد يكون على ذاتك  من حزن أو انتصار على موتك وانت على قيد الحياة 

  إنجاز رحلتك نحو أمنية مؤجلة ,وقد يكون اكتشاقًا لذاتك من جديد او خسارة احد عيوبك العظيمة ....قد تكون درس تتعلمه ،شخص تكتسب إنسانيته ، مسافة أقرب لمن تحب 

الانتصارات الصغيرة بسيطة ،وكم هى أروع انتصارات تشفيك من الامك وترتفع بك فوق احزانك وإحباطات حياة لا تتوقف عن مباغتتك بالمفاجأت المزعجة ومبارزتك حيث لا تتوقع ....انتصارات صغيرة تحصل عليها كمكافأة 

لاتهمل الفوز بأكبر قدرمن انتصاراتك الصغيرة المهمة الملهمة ....اصنعها مهما كانت بساطاتها او صعوبتها 

إنها حبات النجوم فى ليلة شديدة الحياء....مظلمة تعلوها خيمة معتمة ...زينة حياتك انتصاراتك الصغيرة ,,كما سباح مغامر يهزم امواج الرحلة العاتية ويصل الى منتهاه...كما خيوط الشمس تذيب رمادية الضباب وتشرق ....كما الكاتب يخترع من بياض الورق زهورًا وبحرًا وحكايات فى الحياة 

لاتجعل صندوق انتصاراتك فارغًا مهما كان السبب ولا تجعل الأيام تختصرك وتحولك الى انسان كسول ....ان تجربة الانتصارات الصغيرة مبهجة ,,,فالانتصارات الصغيرة تصنع على المدى البعيد انتصارات كبيرة .....ومهما حدث من عقبات وصعوبات فالانتصار يعيد لك بريق عينيك كطفل ضاحك ...ويستعيد بريق الروح كعصفور يحلق نحو قرص الشمس ويرتفع ويرتفع 

تفاصيل بسيطة / يسرى الفخرانى / 2020 دار نهضة مصر للنشر 


 ,

Tuesday, April 13, 2021

فكرة موائد الرحمن

 

منذ أكثر من 1150 عامًا مضت وتحديدًا فى الخامس عشر من سبتمبر 867 م دخل الأمير أحمد بن طولون مصر ، وكان يوافق السابع من شهر رمضان المبارك ،ثم قام بالاستقلال عن الخلافة العباسية ، بعدها قرر التقرب من شعب مصر ليعاونوه فى حربه ضد معارضيه الموالين للخليفة العباسى ،فقام بإعداد وليمة كبرى للتجار والاعيان ،بل وأمرهم بفتح منازلهم ومد موائدهم لإطعام الفقراء ،كما امر أن يعلق هذا القرار فى كل مكان ،وكانت هذه الوليمة هى البداية الحقيقية لفكرة موائد الرحمن فى بلاد المحروسة .....وبعدها بمائة سنة تقريبًا وتحديًدا عام 973 وعقب دخول الخليفة المعز لدين الله الفاطمى فى شهر رمضان ...اعجبته فكرة الطعام ونيل حب المصريين خاصة الفقراء منهم لذلك قرر هو الاخر ان يقيم الولائم والموائد الرمضانية لشعب مصر وكان يأمر الحكام وكبار رجال الدولة والتجار والأعيان بعمل تلك الموائد .....أما عن مصطلح "مائدة الرحمن " فقد ظهر بكثرة فى عهد شيخ الإسلام فى عهد الدولة الاموية الليث بن سعد بن عبد الرحمن ....ولم يكن يطعم الطعام طمعًا فى سلطة او لنيل رضا الشعب ،فقد كان يفعل ذلك حبًا للفقراء والمساكين وحبًا فى سنة الرسول ....حيث كان يرسل وجبات الإفطار والسحور مع بلال بن رباح لأهل الطائف من الفقراء .....لذلك احب الشيخ الليثى هذه العادة وكان الفقراء يأتون من كل حدب وصوب للطعام ومن هنا اطلق عليها مائدة الرحمن وهو اسم جد الامام الليثى .....واخذ عنه الفكرة هارون الرشيد واقام الموائد فى رمضان للفقراء فى انحاء القطر الاسلامى ..وكان هارون الرشيد يتنكر فى ملابس بسيطة ومتواضعة حتى يتجول بين الصائمين دون أن يعرفه احد .....ومع بداية مصر الحديثة وطيلة عهد دولة أسرة محمد على باشا استمرت هذه الموائد فى رمضان وحس الاغنياء عليها ويكفى أنه فى عهد الملك فاروق كان يسمح بإقامة موائد الرحمن داخل قصر عابدين ....وخصص الملك عددًا من المطاعم المنتشرة فى القاهرة لتكون مائدة طعام للفقراء وتتولى إدارة الملكية دفع قيمة مأكولات الإفطار والسحور ....ثم بعد قيام الثورة وتحديدًا عام 1967 أنشىء بنك ناصر الاجتماعى ليشرف على تمويل موائد الرحمن من أموال الزكاة



ت

مقتطفات من التاريخ الشعبى المصرى /عصام فرغلى /مكتبة النهضة العصرية /2020

Monday, April 12, 2021

العنف المعنوى

 

العنف المعنوى

العنف المعنوى لايقل خطورة عن العنف البدنى ...بل ان اثاره النفسية تمتد لفترة  زمنية اطول ...وهو يكون اما بسب مقارنة  الطفل بشكل مستمر أو النقد الدائم لسلوكه ...واستخدام العبارات السلبية لوصف  الطفل ...وهذا من شأنه ان يجعل الطفل يشعر بالدونية والاحباط من نفسه ....وتكمن الخطورة فى كون هذه العبارات تترسب فى العقل الباطن حتى يصدقها وتصبح واقعًا يعانى منه الأبناء وكذلك الأباء

   - ويرجع السبب فى اتخاذ هذا الأسلوب الخاطىء فى التربية الى

-              -  وجود تشوهات نفسية فى شخصية الأب او الام أو كليهما

-           -   أعتقاد خاطىء أن ذلك فى مصلحة الطفل وأنه اسلوب تحفيزى

-         وقد ينتج عن اتباع هذا الاسلوب الخاطىء فى التربية ( شخصية ضعيفة ، عرضه للإصابة بالإحباط الدائم , فقدان الثقة بالنفس , شخصية مهزوزة ومتردده , شخصية انسحابية منطوية )

وتجد هذا الطفل لايحب نفسه ويمتدح الاخرين ويفتخر بهم وبإنجازاتهم ولكنه يحطم نفسه ويحتقرها

ولابد ان نعلم ان الام هى طوق نجاة ، هى بنك السعادة فهى الممول الرئيسى والمسئول الأول عن إشباع الاحتياجات الإنسانية الرئيسية لا بنائها والتى تتمثل فى ثلاثه أمور اشباع احتياجات الروح المتمثلة فى الحب والسعادة والقيم الإنسانية والأخلاقية ...ثم اشباع احتياجات العقل المتمثلة فى العلم والثقافة والابتكار والإبداع  واخيرًا إشباع احتياجات الجسد المتمثلة فى الطعام والنوم والراحة .....وعلينا ان نتذكر ان  منح الطفل السعادة والأمان يمهدان له طريق النجاح والإبداع والدعم النفسى  من خلال الحوار معه وتقبل افكاره وشخصيتة . 

وليس المقصود بالعنف المعنوى الطفل فقط وانما يظهر بشدة فى المجتمع من خلال العمل الجماعى مع المدير والموظفين ، ولكن لا يستمر بسبب الوضع الوظيفى ...، ولكنه اكثر وضوحًا فى الزواج ومنه اشكال كثيرة منها 

   - الميل الى المراقبة والتحكم 

هناك بعض الشخصيات السلطوية ،وهى شخصيات تميل الى التحكم بالأموروضبطها لصالحها  ..فنجد الزوج او الزوجة يحول ضحيته دائمًا الى شخص يحتاج الى التهذيب وتعديل للسلوك ،وهو بذلك يبرر ما يفعله حتى يستطيع ان يمارس ضغوطه ..فقد يصل الامر الى اختيار وانتقاء الملابس والطعام ... وطريقة الكلام والتسفيه من الافكار  فهذا النوع يرى ان شريكه لا يستطيع ان يختار بشكل حر وان طريقة تفكيرة تتسم بالغباء .

- اثارة  الشعور بالذنب 

وهوبذلك يمارس القمع المعنوى للضحية وهو تحميل الضحية دائمًا المسؤلية عن الاخطاء والهدف منه هو الاحتفاظ بالضحية حتى تشعر بالذنب وتبرر ما يفعله الطرف المستبد ،  وبالتالى تستمر معه 

 وفى النهاية تعتبر  اسباب العنف المعنوى كثيرة ...وله اكثر من جانب سيكولوجى واجتماعى وتربوى ...وله العديد من المظاهر ....التى قد تصل الى ان يتم اقناع الضحية بالانتحار ....ولكن  يجب على اى فرد سوى ان ينتبه والايقع ضحية لهذا العنف ....فهو مدمر ....فمن خرج من هذه التجربة يشعر انه لم يعود كما كان ..فقد الهدف من حياته ومن نفسه ويشعر انه يحتاج الى من يدعمه باستمرار

بل ان هناك  فى حالات قليلة ونادرة  ادمنت الشعور بالدونية وتسعى لان تجد من يمارس عليها هذا   النوع من العنف  


اخلاق للبيع / امل رضون / مكتبة زهراء الشرق /2020



Friday, April 9, 2021

اتيكت فترة الخطوبة

 

تعد فترة الخطوبة من اجمل فترات العمر ...لذا فعلى ادم وحواء ان يستثمرا تلك الفترة جيدًا , ولا يقصروها فى استهلاك المشاعر الكاذبة وارتداء الأقنعة الزائفة التى ستزول حتمًا فيما بعد ويستنفذوا رصيد المشاعر فى تلك الفترة حتي إنهم بعد الزواج يجد كلا منهما تلك الرسالة لدى الطرف الاخر "عفوا لقد نفذ رصيدكم " وكذلك لايقضياها فقط فى الانشغال بتأثيث عش الزوجية ولكن عليهما ان يستثمروا فترة الخطبة فى التقارب والتفاهم ووضع دستور الحياة الزوجية الذى يقوم على المشاركة فى اتخاذ القرار ....ولتلك الفترة الهامة بعض الاسس والقواعد التى يتعين على  الخطيبان على اجتياز تلك المرحلة بنجاح فالإتيكيت هو المفتاح السحرى لقلب كلاهما ومن تلك القواعد

1)   الاحترام المتبادل . الصدق . الاخلاص

2)   ضبط النفس ومراعاة شعور الطرف الاخر فى جميع التصرفات وخاصة العائلية والاجتماعية

3)   المرونة فى التعامل وعدم التشبث بالرأى فيجب ان تسود المرونة , بدلا من العند والتصلب

4)   البعد عن الغرور أو التكبر مهما منح الله احدهما مال أو علم او جمال وكذلك عدم التحدث بلغة التفاخر أو التفاخر بالإمكانيات وهو خطأ يقع فيه البعض احيانا دون عمد .....فهو يكون انطباعًا سلبيًا

5)   ليس من اللائق  فى فترة الخطوبة ان يتم الحديث باستفاضة عن العلاقات السابقة لاى من الطرفين وتكفى الإشارة بشكل عابر

6)   احترام اهل الطرف الاخر والاهتمام بهم والحفاظ على علاقة طيبة معهم ومجاملتهم دون مبالغة

7)   الحفاظ على خصوصية العلاقة ,وعدم إفشاء الأسرار وعدم الحديث عن جميع التفاصيل التى تخصهم مع العائلة أو الأصدقاء

8)   احترام خصوصية الاخر وعدم التطفل عليه

9)   الاهتمام بالمظهر والاناقة اثناء فترة الخطوبة لكن من دون إفراط فلا تحاول أن تكون مختلفًا عن طبيعتك فقط

وعلينا قبول شريك الحياة بمميزاته وعيوبه وقبول العيوب يعنى التأقلم والتكيف مع الاخر كما هو دون محاولة تغييره .....قدم الدعم للاخر ولكن لا تتوقع ان يتغير الا اذا اراد هو التغيير فلا تخدع نفسك بمحاولة تغيير الاخر فيما بعد ....فالشخص الوحيد الذى يمكنك تغييره هو نفسك فقط .....وتذكر دائمًا او تذكرى ان القدرة على تحمل المسؤلية والاستعداد للمشاركة فى المسؤليات مضاف اليها المرونه والصدق من اهم اولويات النجاح فى فنرة الخطوبة

اخلاق للبيع / امل رضون / مكتبة زهراء الشرق /2020



Wednesday, April 7, 2021

تجنب فخ المقارنة

 تنصب الثقة وتقدير الذات على ما نؤمن به بشأن قدراتنا وجدراتنا ......ولكن كيف يمكننا أن نحكم على جدارتنا وقدراتنا ؟؟ بأى مقاييس ومعايير ؟؟ بمقارنة قدراتنا وجدارتنا بما للأخرين من قدرات وجدارة ....المشكلة هى دائمًا ما يوجد شخص تعرفه أو تقابلة ..او تراه ...او تقرأ عنه فى المجلات أو الصحف او على الفيس بوك ...قد تنظر اليه باعتبارة "أفضل " ..اكثر نجاحًاأو أفضل مظهرًا أو أكثر قدرة على ...او لديه ما لاتملكه ..او انه أنجز ما لم تنجزه .

يمكنك دائمًا ان تقارن نفسك بما يحبطك ويتعبك ...ولكن عليك ان تدرك ان قياس جدارتك وقدرتك بالمقارنة مع الاخرين والانتهاء الى انك دون المستوى لايؤدى سوى الى الشعور بالدونية والإحباط ...وربما العار ...ومع ذلك كم مرة قارنت نفسك بشخص أقل حظًاوحسبت نفسك فى نعمة ؟؟ فجميعنا كثيرا ما نقارن أنفسنا بشخص نعتقد أنه افضل او لديه المزيد ....والعجيب ان النفس البشرية تضطلع الى المزيد من الشواهد والمقارنات التى تدعم فكرتنا السيئة ...او تشعرنا بسوء الحظ ....ولكن عليك ان تتأكد ان هذا النوع من المقارنات السلبية لايخلق سوء الاستياء والشعور بالظلم والحرمان ......لذلك عليك التخلص من عادة المقارنة السلبية ...وفى كل مرة اسال نفسك ما هو شعورى حين أقارن نفسي بالاخرين ....بالطبع لن اكون سعيد ...لذلك توقف عن هذه العادة السيئة ....ركز على نفسك ...قيامك بمقارنة نفسك بشخص اخر  يجعل التركيز منصبّا على الشخص الخطأ ....فانت شخص متفرد من حيث سمات الشخصية والحياة ..ولايمكن ابدًا ان توضع فى مقارنة عادلة ....فانت لاتعرف عنه سوى الظاهر فقط اما تفاصيل حياته ومعاناته انت لاتعرفها بينما انت متوحد مع مشاكلك ...بدلآً من مقارنة نفسك مع الاخرين ...استمد منهم الإلهام ...انظر للاخرين كنماذج تتعلم منها من جهدها ...هذا من شأنه ان يشعرك بالدافعية والإنجاز .....كن قليل المقارنات كثير الامتنان ....ان كونك اكثر وعيًا بما تملكه _ مقارنة بالاخرين بدلا من التفكير فيما لاتملكه .....قم دائما بتحديد مزاياك وما تملكه ولا تشعر به ....ابنى نفسك دون النظر للاخرين



الثقة : تدريبات فصيرة مفعمة بتوكيد الذات / جيل هاسون / دار روابط للنشر