الفكرة الحقيقية وراء قصص وأفلام مصاصى الدماء
هناك أحد أمراض الدم يسمى " بورفيريا " له
العديد من التأثيرات احدها هو حدوث طفح جلدى شديد عند التعرض لأشعة الشمس ولذلك
يبقى الأشخاص المرضى به داخل منازلهم ولا يغادرونها إلا فى المساء ....ونتيجة لذلك
فقد كانت بشرتهم بيضاء بشكل شاحب وغير عادى .....ويتمثل التأثير الاخر لمرض
البورفيريا فى نزيف اللثة ....ولذلك عندما
يظهرون فى المساء كانت اسنانهم البيضاء
مختلطة بالدماء ....ولديهم حساسية عالية من الثوم
وفى نفس الوقت كانت هناك ملكة تدعى " اليزابيث
بارتولو " ملكة اسكتلندا فى الفترة 1576-1542 م وقد قيل لها أنها إذا ملأت حوض
الاستحمام بدماء العذارى ورقدت فيه فسوف تستعيد بشرتها شبابها وتصبح بشرتها شابة
دائما .....ولذلك فقد جعلت الخدم يبحثون عن الفتيات الصغيرة ويستنزفون دماءهم ثم
يقومون بإلقاء أجسادهم الخالية من الدماء ....وكان الخدم يلقوا بالجثث بالقرب من
هؤلاء الاشخاص المصابون بمرض " البورفيريا " ......وبالرغم من معرفة
الناس بإستحالة ان يقوم هؤلاء الاشخاص المرضى بفعل هذه الجرائم نتيجة ضعف صحتهم
.....إلا انهم نسجوا حولهم الخرافات
وهاتان الحقيقتان السابقتان كانتا السبب فى إلهام
" بيرسي بيتش " أحد اشهر شعراء إنجلترا وواحد من رواد الحركة الرومانسية
واللورد "بيرون " الروائى الشهير واخذا يتحدثان عن قصص الخيال والخوارق
ثم اتفقا على أن يقوم كلاهما بكتابة قصة مرعبة
فقام الشاعر الشهير " بيرسى " بكتابة مخطوطاً
يتناول فيه حياة مصاصى الدماء ....ونشرت عام 1897 بإسم رواية "دراكولا "
....فنجحت الرواية نجاح منقطع النظير .....وظلت الرواية تنشر مرات ومرات .....وتم
تمثيلها فى السينما ....وعلى مدار الزمن يتم إعادة إنتاجها بإشكال عديدة
.....وتعتبر من أهم القصص المرعبة الملهمة على مدار الادب الخرافى
المصادر
فكر قبل فوات الأوان / إدوارد دى بونو/ دار الفاروث












